نشرت صحيفة “فايننشال تايمز”، يوم الاثنين، تقريرا تشير فيه إلى “ترحيب إسرائيل بسيطرة النظام السوري لبشار الأسد على المناطق الحدودية”.
وقالت عن مسؤول عسكري إسرائيلي الصحيفة إن إسرائيل “تأمل الآن في قيام روسيا، التي تعد الداعم الخارجي والرئيسي لحكومة بشار الأسد، بالمساعدة على خروج المليشيات التابعة لإيران من المنطقة”.
حيث قال المسؤول “لست صديقا للأسد، ولا يوجد إسرائيلي صديق له، لكن هل نستطيع عمل ترتيبات يمكن أن تحقق الأمن في الجولان؟ بالتأكيد، آمل هذا”، وأضاف “مطلبنا هو انسحاب القوات الإيرانية من سوريا كلها، ومن جنوب غرب سوريا تحديدا”.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول، قوله إن “إسرائيل ستحتفظ بالأوراق التي على الطاولة كلها، بما في ذلك الدبلوماسية والغارات الجوية؛ لدفع الإيرانيين والجماعات الوكيلة لهم للانسحاب من المنطقة الحدودية”.
ويفيد التقرير بأن “إسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت مواقع إيرانية، خاصة تلك التابعة لحزب الله، وذلك منذ بدء الحرب الأهلية، وكثفت من هجماتها في الأشهر الأخيرة، حيث استهدفت في أيار بنى عسكرية إيرانية مهمة”.
وأورد التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنه “طالما ظلت القوات السورية خلف المنطقة المنزوعة السلاح، التي تم الاتفاق عليها بعد حرب عام 1973، وتشرف عليها الأمم المتحدة، وتم تخفيض الوجود الإيراني فيها، فإن إسرائيل ستعد هذا نجاحا مؤقتا”.
وتجد الصحيفة أن “الهجوم كان بمثابة الرسالة التي أرسلت إلى طهران، وأدى إلى نقاشات على مستويات عالية داخل الحكومة الإيرانية، حول الكيفية للمضي في سوريا”، بحسب ما قال المسؤول الإسرائيلي.
ويورد التقرير نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، قولهما إن “الدعم السري الإسرائيلي لعدد من جماعات المعارضة، والتنسيق مع قوات المعارضة، التي كانت تقاتل تنظيم الدولة أو جماعات إسلامية أخرى قد انتهى”.