الجفاف يضرب سد قسطون بسهل الغاب.. والمزارعون في أسوأ حال

Facebook
WhatsApp
Telegram

محمد الشيخ – SY24

يُعد “سد قسطون” الواقع في شمال سهل الغاب بريف حماة من المصادر الأساسية للمياه، حيث كان يعتمد عليه المزارعون بالدرجة الأولى لإرواء أراضيهم، حيث كان يتسع لأكثر من 25 مليون متر مكعب بسعة تخزينية، إلا أن المنسوب انخفض بشكل كبير إلى دون الربع لأسباب عديدة.

المهندس الزراعي عبد الجبار محمد قال في حديث لـ SY24: “كان السد يروي قرابة 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، التي دخلت ضمن مشروع التطوير سابقاً، وتراجعت النسبة بشكل كبير نتيجة إهمال السد وتوقف محطات ضخ مياه نهر العاصي، فضلاً عن سرقة معدات السد من قبل قوات النظام قبل قصف أجزاء كبيرة منه”.

وأضاف: “هذا الأمر أدى لتراجع نسبة الأراضي الزراعية في المنطقة، خاصةً الزراعات الموسمية التي تعتمد على المياه، وخسائر الفلاحين بلغت ملايين، بسبب جفاف أراضيهم”.

ازداد العبء على المزارعين بعد الجفاف الذي أصاب السد، وتراجعت نسبة الأراضي الزراعية إلى أقل من 20%، علماً أنه كان يخدم قرابة 15 قرية جميعها لديها مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة.

ويحارب النظام السوري مراراً وتكراراً الفلاحين السوريين، ويفرض عليهم بين الفينة والأخرى شروطاً وضرائب صعبة لا يقوى عليها الفلاح البسيط، ومؤخراً طلب منهم إثبات ملكياتهم للأراضي الزراعية، وعمل عناصر النظام وميليشياته على حرق بعض المواسم، على عكس الدول الأخرى التي تشجع الفلاح لما لديه من ثروة زراعية خصبة للبلد.

مقالات ذات صلة