تقاضت “كنانة حويجة”، المذيعة في فضائية النظام السوري، قرابة مليون دولار أميركي، مقابل الدور الذي لعبته في إبرام اتفاق تسوية مع بعض فصائل درعا، جنوبي سوريا.
ووفقا لتقرير نشرته قناة العربية، فإنه لم يعرف السبب أو الآلية التي حدت بالنظام، كي يقع اختياره على امرأة تعمل في حقل الإعلام، لتفاوض معارضيه، نيابة عن نظامه كلّه.
إلا أن “حويجة”، هي ابنة أحد أشهر القادة الأمنيين للنظام، وهو اللواء “إبراهيم حويجة”، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الجوية.
وأوضح تقرير القناة، أن “حويجة تقاضت 800 ألف دولار أميركي، مكافأة لها على ضم مدينة إنخل بريف درعا، إلى مناطق سيطرة النظام السوري”.
ورفعت حويجة من رصيدها المالي بعد مفاوضات ماراثونية عقدتها حويجة مع ممثلي المدينة الواقعة شمالي درعا التي تقع في الجنوب السوري.
وتداولت وسائل إعلام، الأسبوع الماضي، أنباءاً أن “حويجة هددت فصائل سورية معارضة في درعا، بتعطيل أي اتفاق ممكن، وكذلك تعمُّد حويجة، عرقلة أي اتفاق تهجير قسري في درعا، وذلك من أجل الحصول على مبالغ مالية أكبر، والتي يبدو أنها حصلت عليها في الساعات الأخيرة، بعد خبر تقاضيها الـ 800 ألف دولار أميركي”.
وكانت المذيعة المليونيرة طرفاً يفاوض بالنيابة عن النظام، في جميع اتفاقات التهجير القسري التي عقدها مع معارضيه، سواء في جنوبي العاصمة دمشق، أو مناطق ريف دمشق، أو ريف حمص الشمالي وحماة، ومناطق أخرى، وظهرت في فيديوهات كثيرة تفاوض فيها معارضي النظام على صفقة تهجير جديدة.
ويعود أول ظهور معروف، لحويجة، في مفاوضات تهجير معارضي الأسد، إلى عام 2015، حيث دخلت بصفتها مذيعة إلى منطقة المعضمية التابعة لدمشق، بمهمة أوكلها إليها أحد ضباط الفرقة الرابعة التي يرأسها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري.
وكان الظهور الثاني للمذيعة المذكورة، كمفاوض يمثل النظام، عام 2016، في اتفاق تهجير أهالي داريا التابعة للعاصمة. حيث كانت كنانة حويجة هي الطرف الذي فاوض المعارضين السوريين مباشرة. واعتبر المعارضون السوريون، وقتذاك، أن حويجة كانت مبعوثة الأسد، رسمياً، إلى منطقة داريا.
وفي العام نفسه، ظهرت المذيعة كطرف ممثل عن النظام، في مفاوضات خان الشيح التابعة لغوطة دمشق، والتي أدت إلى تهجير معارضين من المنطقة إلى شمالي سوريا، كما فاوضت لإخراج فصائل المعارضة السورية من منطقة وادي بردى في ذات العام.
وفي عام مطلع 2018 كانت ممثلة النظام في المفاوضات التي جرت في منطقة الرحيبة، بين الضباط الروس وممثلي المعارضة السورية، وأدت إلى تهجير معارضي تلك المناطق إلى مناطق سورية أخرى مختلفة.