كشفت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية عن مساعٍ لدول غربية من أجل إجلاء فِرَق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” من مناطق جنوب سوريا والتي تتعرض لهجمات من قِبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية بغطاء جويّ روسيّ.
وذكرت الشبكة في تقريرها، يوم الأحد، والذي تولت شبكة “نداء سوريا” ترجمته أن “دولاً من بينها بريطانيا وفرنسا وهولندا وكندا وألمانيا يبحثون عن آلية لإخراج قرابة 1000 عنصر من الدفاع المدنيّ من درعا ، 300 منهم أصبحوا في خطر وشيك مع عائلاتهم، وقد يتعرضون لعمليات انتقامية تنفذها قوات النظام السوري وميليشياته”.
ولفتت الشبكة أنه من الممكن أن يتم طَرْح عملية الإجلاء خلال الاجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، إلا أنه بالوقت نفسه لا يمكن الوثوق بالروس في احتمالية تقديمهم المساعدة في ذلك، وخاصة أنهم يعتبرون “الخوذ البيضاء”، “جماعة إرهابية”.
وأوضح التقرير أن أحد السيناريوهات التي قد يتم الاعتماد عليها في إخراج عناصر “الدفاع المدني” هو تهريبهم عَبْر الطرق البرية وفي حال فشل ذلك قد يتم العودة إلى الروس وطلب المساعدة منهم لنقلهم جوّاً إلى دول غربية مع التذكير أن بوتين لا يمتلك سجلاً جديراً بالثقة.
وحول المكان الذي من الممكن أن يتم نَقْل عناصر الدفاع المدني إليه قال التقرير: إن أمريكا تحظر دخول المواطنين السوريين إلى أراضيها، لذلك من الممكن أن تكون كندا مكاناً لإعادة توطينهم.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ “الخوذ البيضاء” والتي تأسست عام 2013 كان لها دور مهمّ جداً في إنقاذ آلاف المدنيين بسوريا ممن تعرضوا للقصف الجوي من قِبل النظام السوري وميليشياته وروسيا، فضلاً عن عملها في إزالة الألغام ورفع الأنقاض وفتح الطرقات التي تعرضت للاستهداف، وقد خسرت المنظمة العشرات من كوادرها خلال الأعوام الماضية.
