ذكر تقرير صحفي أن إسرائيل اقترحت على فصائل من الجبهة الجنوبية تشكيل قوة موالية لها على الحدود الجنوبية لسوريا في المنطقة منزوعة السلاح، بهدف ضمان إبعاد القوات الإيرانية.
وقالت صحيفة “القدس العربي” إن “إسرائيل تعمل على تشكيل قوة موالية لها من فصائل الجيش الحر بالمنطقة الجنوبية تحت مسمى جيش الجنوب، وهو ما رفضته عدة فصائل ووافقت عليه أخرى”.
ونقلت الجريدة عن مصدر عسكري في إحدى الفصائل التي وافقت على الانضمام تأكيده أن “المقترح لاقى استحسان بعض فصائل القنيطرة بينما رفضته “جبهة ثوار سوريا وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام”.
وبحسب المصدر فقد وافق بعض أفراد الفصائل المذكورة على الانضمام بصفتهم الشخصية إلى “جيش الجنوب” الذي سوف يشكِّل نواتَه كلٌّ من ألوية “فرسان الجولان” و “العز بن عبد السلام” و “سيف الشام”.
واضطر فصيل “سيف الشام” إلى قبول العرض الإسرائيلي بعد تقدم قوات النظام السوري والقوات الإيرانية والقصف الروسي العنيف، إلا أن فصيلَي “فرسان الجولان” و “العز بن عبد السلام” يتلقيان دعماً مباشراً من الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وذلك على حد وصف المصدر ذاته.
ويبلغ تعداد “الجيش” المنتظر نحو 2000 عنصر مبدئياً، وينحصر مكان عملهم في المنطقة منزوعة السلاح داخل الأراضي السورية حسب اتفاق عام 1974، ومن الممكن أن يتم تسليمه سلاحاً أمريكياً من إسرائيل.
وقالت الجريدة إن “روسيا رفضت المقترح الإسرائيلي وساد توتُّر في العلاقة بين الجانبين، بينما دخل وفد عسكري روسي إلى إسرائيل عبر القنيطرة للقاء المسؤولين العسكريين في الجيش الإسرائيلي”.
وتشكل المنطقة منزوعة السلاح ملاذاً آمناً للعسكريين وأهاليهم وباقي المدنيين الذين رفضوا العودة إلى مناطق النظام السوري حيث تمنعه إسرائيل من الاقتراب منها، ومن المتوقع بناء عدة مخيمات لعشرات آلاف العالقين قرب السياج الإسرائيلي بإشراف الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية.