وصفت وزارة الخارجية الروسية، خروج عناصر الدفاع المدني من الجنوب السوري، بـ “النفاق”، فيما اعتبر النظام السوري العملية بـ “الإجرامية”.
وجاء في تعليق الخارجية الروسية، “من اللافت أن الخوذ البيضاء فضلوا الفرار من سوريا بدعم أجنبي، وكشفوا بذلك عن جوهرهم و أظهروا نفاقهم للعالم أجمع”، مشيرةً إلى أن الخوذ البيضاء “تورطوا بأفظع الاستفزازات أثناء النزاع في سوريا”.
بدورها، هاجمت سلطات النظام، المسؤولين عن عملية إجلاء عناصر من الخوذ البيضاء إلى الأراضي الأردنية، واصفة إياها “عملية إجرامية نفذتها إسرائيل وأدواتها”.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام، “اليوم فضحت العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى الخوذ البيضاء، وكانت سوريا قد حذرت بشكل خاص من ارتباطات هذا التنظيم مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى منها القاعدة”.
وأكدت الوكالة، أن “الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتمدت روايات كاذبة روج لها تنظيم الخوذ البيضاء في كل الاجتماعات التي انعقدت في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ومجلس الأمن من قبل الدول الممولة لها”.
ويأتي ذلك بعد أن غادرت عائلات وعناصر من الدفاع المدني الجنوب السوري، باتجاه الأردن، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى دول أوروبية وغربية عدة.
يذكر أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات النظام بدعم روسي إيراني، انتهت بسيطرة القوات الروسية على معظم الجنوب السوري، وأسفرت عن مقتل نحو 500 شخص معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الآلاف من منازلهم إلى الشمال السوري.