تشهد الأسعار التي يشهدها واقع “مقاهي دمشق” مبالغ فلكية ملتهبة في ظل الاستغلال الذي يمارسه أغلب أصحاب المقاهي مع غياب السلطات المعنية بتحديد أسعار ثابتة ومنطقية تتيح للفقراء أو حتى متوسطي الدخل التفسح كما غيرهم من الأغنياء.
وبحسب صفحات موالية للنظام أن الزبون ضاع بين لهيب أسعار المقاهي و”برودة” دوريات السياحة، فالأسعار التي يشهدها واقع مقاهي دمشق غير منطقية، مقابل صمت أو عدم فعالية مديرية السياحة تجاه هذا الفلتان والاستغلال الذي تمارسه المطاعم والمقاهي على الزبون.
مدير أحد المقاهي رفض ذكر اسمه تحدث لموقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام عن واقع الأسعار، فضرب مثال عن مقاهي مناطق (أبورمانة – الشعلان – المالكي) وعن فنجان الشاي الذي تتراوح تكلفته بين ١٦ و١٠٤ ليرات سورية في أعلى تقدير، لتقوم مديرية السياحة بتسعيرها بـ ٣٠٠ ليرة سورية، لمقاهي النجمتين التي تُعتبر التصنيف الأغلب لمقاهي هذه المناطق، ليتم بيعها بأقل تقدير بـ ٥٠٠ ويصل إلى ٧٥٠ ليرة سورية، ليتجاوز ضعف تسعيرة السياحة في أغلب الأحيان.
مسؤول في مديرية السياحة أكد أن ما يحصل جشع من أصحاب المقاهي، وخاصة أن التسعيرة التي تحددها المديرية “مدروسة” حسب قوله.
وعند شرح تفاصيل التكاليف والأسعار وواقع دوريات السياحة التي لا تكشف على المقاهي في بعض الأحيان لشهور عدة، طلب أن يتم التحدث مع مدير السياحة كونه يمتلك الإجابة الكاملة، وفقاً له.