سلطت دراسة إسرائيلية أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة “تل أبيب” الضوء على ما قالت إنه نموذج التأثير الإيراني المتزايد في سوريا.
ووفقاً للدراسة فإن “التحكم الجغرافي الإيراني في مسارات الحركة داخل سوريا للحفاظ على نظام الأسد من الانهيار، يقوم على ربط إيران جغرافياً بالبحر المتوسط”.
وذكرت الدراسة الإسرائيلية أن البنية العسكرية الإيرانية القائمة في سوريا، مكونة من: فيلق القدس التابع للحرس الثوري: ويتكون اليوم في سوريا ما بين 2000-5000 مقاتل، يشمل ضباطا ومستشارين ومدربين، وبعد أن اقتصرت مهمته في البداية على العمليات الدفاعية لإبقاء نظام الأسد قائما، تحولت إلى هجومية، ودعم لاستعادة المدن من سيطرة المعارضة.
قوات الدفاع الوطنية السورية: وقد تم تشكيلها عقب حالة التفكك التي ألمت بالجيش السوري النظامي لأسباب كثيرة، حيث قررت إيران أن تقيم للأسد مليشيات سورية القيادة والتدريب، لكنها إيرانية التمويل والتسليح، وهي موازية لقوات الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، وعدد هذه القوات اليوم 90 ألف متطوع، معظمهم من العلويين والشيعة.
قوات الدفاع المحلية: وهي وحدات إدارية شرطية مدنية تابعة لمليشيات محلية، يقدر عددها بخمسين ألفا من عناصر النظام الموثوقين، أقامتها إيران لتصفية المتعاونين مع المعارضة وملاحقتهم.
المليشيات الشيعية: القادمة من أفغانستان وتسمى الفاطميون، أو باكستان ويسمون الزينبيون، وهم مشغلون من إيران وعددهم 10-15 ألفا، مهمتهم السيطرة على مناطق المعارضة، وتقوية الشيعة والعلويين بسوريا، وحمايتهم من عمليات انتقامية، ويقوم نظام الأسد برعايتهم وعائلاتهم، وتجنيسهم.
المليشيات الشيعية من العراق ولبنان: ومنها الرضوان، عصائب الحق، النجباء، لواء ذو الفقار، لواء أبو الفضل العباس، القوة الجعفرية، وغيرها، وتعد تقريبا بـ 30 ألفا.
وختمت الدراسة الإسرائيلية بالقول إن “إيران ليست معنية بالظهور كأنها مسيطرة على سوريا، وإنما تفضل البقاء خلف الكواليس من خلال هذه المجموعات المسلحة، ومد نفوذها المدني والعسكري في الدولة السورية”.