حي مخيم درعا المخصص للاجئين الفلسطينيين الذين بلغ عددهم قبل الحرب السورية أكثر من 50 ألف نسمة، يتعرض الحي للقصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة والطائرات الحربية، منذ بداية الحراك الشعبي الذي كاد أن يطيح بالنظام السوري.
شهد الحي خلال السنوات الماضية معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وجيش النظام المدعوم بالميليشيات الأجنبية والمحلية، وكان آخرها نهاية العام الفائت، حيث حاول النظام السيطرة على الحي بعد قصفه بمئات الصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة، وتسببت الحملة العسكرية بتهجير جميع سكان المخيم، الذي بلغت نسبة الدمار فيه نحو 75%، وذلك بحسب المجلس المحلي في مدينة درعا.
بعد اتفاق “خفض التصعد” المبرم بين المعارضة السورية وروسيا منذ شهر تموز من العام الماضي، عاد نحو 300 عائلة إلى مخيم درعا، ويعاني جميعهم من أوضاع إنسانية سيئة، نتيجة الأضرار الكبيرة التي جعلت من منازلهم مكاناً لا يصلح للسكن.