حذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “جون غينغ” من أن أي هجوم كبير يعتزم النظام السوري شنه على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية، والذي قد يخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ويستعد النظام لشن هجوم في محافظة إدلب التي يقيم بها نحو 3 ملايين نسمة بعد موجات التهجير القسري والنزوح.
بينما يقرع النظام طبول الحرب على إدلب، يتوقف مصير المحافظة على مخرجات طاولتي مفاوضات منفصلتين لكل من موسكو وأنقرة.
وكانت روسيا ادعت أنها تجري مفاوضات مع الفصائل العسكرية المسلحة في المحافظة، إلا أن الجيش السوري الحر نفى بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات سواءً كانت مباشرة أو غير مباشرة.
أما تركيا التي تعتبر الضامن والمسؤول عن محافظة إدلب، تحاول إقناع هيئة تحرير الشام بحل نفسها لتجنيب المحافظة أي عمل عسكري قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في نهاية المطاف.
خلال العد التنازلي لحملة النظام وفي ظل مواصلة تركيا جهودها بمسار إقناع هيئة تحرير الشام وتعنت الأخيرة، تطالب أنقرة الروس بتمديد مهلة الاتفاق بين الطرفين لحلحلة عقدة الهيئة.
وتعد “هيئة تحرير الشام” المستثناة من اتفاق خفض التصعيد، العقبة الأساسية التي يتذرع بها النظام وروسيا لبدء حملتهما العسكرية على إدلب.
وكانت طوال الأشهر الماضية ترفض العرض التركي بحل نفسها والانضمام إلى تشكيل مستحدث من فصائل أخرى يدعى الجبهة الوطنية للتحرير.
وفي خضم المفاوضات الجارية ومضي النظام بتحشيد قواته في محيط إدلب، طالبت روسيا بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول الأوضاع في المحافظة.