قالت وزيرة الخارجية الكندية، “كريستيا فريلاند”، إن الوضع في محافظة إدلب السورية يبعث على القلق، داعية النظام السوري إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وأشارت فريلاند، في بيان إلى انتهاك النظام السوري وحلفائه بشكل خطير، للقانون الدولي الإنساني، منذ بداية الثورة في سوريا وحتى الوقت الراهن.
وبيّنت أن هجمات النظام وحلفائه متواصلة على إدلب، وستشكل كارثة بالنسبة إلى 3 ملايين مدني يقطنون هذه المنطقة، بينهم أطفال وأطباء وفرق إغاثية وصحفيين.
وأضافت وزيرة الخارجية الكندية أنه ينبغي عدم استهداف هؤلاء المدنيين على الإطلاق، وأن كندا تُدين جميع الهجمات ضد المدنيين وفرق الإغاثة والبنية التحتية المدنية.
وتابعت: “ندعو النظام السوري إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية الحياة المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بطرق آمنة ودون عوائق”.
وأوضحت فريلاند أن بلادها تواصل مراقبة الوضع الإنساني المتغير في إدلب، وهي على أهبة الاستعداد للرد إذا لزم الأمر.
وأعربت عن قلق الحكومة الكندية من احتمال استخدام النظام السوري مجددًا الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في إدلب، وهو ما سيشكل جريمة حرب.
وأكّدت أن روسيا وإيران تتحملان المسؤولية الأخلاقية إزاء المعاناة المستمرة للشعب السوري، والقتل والدمار الناجمين عن هجمات نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية وغيرها.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية من عواقب إقدام النظام السوري وحلفائه على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين.
ورغم إعلان إدلب “منطقة خفض توتر” في مايو/أيار 2017 بموجب اتفاق بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفها بين الفينة والأخرى، وبوتيرة متصاعدة مؤخرًا.