عام دراسي مجهول المصير ينتظر طلاب المدارس في درعا

Facebook
WhatsApp
Telegram

محمد خليل - SY24

في كل عام دراسي جديد يعتاد طلاب المدارس باختلاف المراحل على تجهيز أنفسهم لإستقبال عامهم الدراسي، وطي مرحلة تعلموا فيها ما ينفعهم خلال عام فائت.

في درعا وبعد سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري، خسر مئات الطلاب مدارسهم ممن كانوا مسجلين ضمن المدارس التي تتبع إلى مديريات التربية الحرة المدعومة من قبل المعارضة السورية، حيث علقت هذه المدارس عملها، وقد يكون قرار إغلاقها مع دخول قوات النظام إلى تلك المناطق هو الخيار الوحيد.

يقول أحد المعلمين من مدرسة البنيان التي كانت تضم مئات الطلاب من أبناء وذوي القتلى، في حديث خاص مع SY24، إن “مديرية التربية التابعة للنظام السوري علقت عمل جميع المدارس والمعاهد التي كانت مدعومة من قبل مديرية التربية الحرة العاملة بالجنوب، وهو ما يدفع بالتسائل لمصير مئات الطلاب المسجلين في تلك المدارس ومصير السنوات التي أمضاها الطالب في المراحل التعليمية في هذه المدارس”.

وأضاف أن “أعداد الطلاب المتضررين ستكون كبيرة في حال تم تجاهل السنين السابقة التي تلقى خلالها الطالب تعليمه في مدارس الثورة، ويخشى كثيرون من رفض مدارس النظام لتلك الشهادات، معللين بذلك تردي الوضع التعليمي خلال خروج المنطقة عن سيطرة النظام”.

وأوضح أن “بعض الطلاب قد أتم كامل مرحلة الإعدادي في بعض المدارس، ومنهم من أتم المرحلة الثانوية ودخل في مقاعد الجامعة، في حين أن عدد كبير من المنقطعين عن جامعاتهم قد سجلوا ضمن إحدى الجامعات في منطقة الريف الغربي بدرعا، حيث بلغ عدد طلابها 600 طالب وطالبة بمختلف الاختصاصات، ولا وعود من مسؤولي النظام لاحتساب فترة دراستهم ضمن هذه الكلية”.

وأشار إلى أن “وعود تلقوها من بعض المسؤولين أنهم بوارد ضم جميع الطلاب واعتبارهم منقطعين مع احتساب فترات التعليم الأساسي والإعدادي والشهادتين الثانوية والإعدادية، على أن يقدم الطالب امتحان سبر يحدد مستوى الطالب وإمكانياته”.

يذكر أن المدارس التي كانت تخضع لمديريات التربية الحرة المدعومة من الائتلاف المعارض، كان تضم أعداد كبيرة من الأساتذة القديرين، بالإضافة لخريجين وحملة شهادات جميعهم لديهم خبرات كافية للرقي بتلك المدارس وإدارتها لتعادل مدارس النظام.

مقالات ذات صلة