أكد مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن اتفاقيات وقف إطلاق النار تتجه نحو الانهيار بشكل كامل، مشددين على أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عما قد ينتج عن ذلك.
وجاء ذلك خلال اجتماع عدد من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني مع قياديين في ريف حماة وريف حمص الشمالي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حيث بحثوا آخر التطورات الميدانية، والهجمات العسكرية التي يشنها النظام والميليشيات الإيرانية على المدنيين.
وأشار ممثلو ريف حمص الشمالي إلى أنهم يخشون من تحرك عسكري محتمل ضد المدنيين، منوهين إلى أن اتفاق “خفض التصعيد” لم يلتزم به النظام بشكل كامل، وذلك بسبب الحصار الكامل على المنطقة، كما تم الحديث عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في مدينة “الحولة” و”تلبيسة”.
وأوضح قيادي من ريف حماة أن القصف يطال تجمعات النازحين والمدنيين، والتي كانت تعاني أساساً من غياب أدنى مقومات الحياة، ولفت إلى أن تلك التجمعات تحوي ما يقارب 50 ألف نسمة، وهم محاصرون منذ أربع سنوات ويعانون من سوء الأوضاع المعيشية.
وأكد أعضاء الهيئة السياسية أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى على طريق الحل السياسي، محذرين من انهيار العملية السياسية بشكل كامل في حال تواصل القصف والانتهاكات.
وحمّلوا روسيا المسؤولية بشكل كامل باعتبارها الضامن لطرف النظام، داعين المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة دورها بشكل كامل تجاه المدنيين.