ذكر مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء أن المنظمة الدولية تنتهج أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سورية، مؤكداً أن الغوطة الشرقية المحاصرة بلغت نقطة الانفجار كما أن محافظة إدلب تواجه كارثة.
وقال “راميش راجاسينجام” نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسورية، إن الغوطة الشرقية على وجه الخصوص عرضة للخطر، مع وجود 400 ألف شخص تحت الحصار في منطقة منعزلة بشكل كبير عن أي مساعدة خارجية.
وأضاف: “ما نود تحقيقه هو وقف فوري لإطلاق النار”، متستأنفاً حديثه “أعتقد أنه ممكن جدا، توصلنا لذلك من قبل والأمر ليس مستحيلاً”، منوهاً إلى أن “نقطة الانفجار حين يموت الناس دون داع، حين يكون من الممكن إنقاذهم، لذا فنحن عند نقطة الانفجار تلك”.
وأردف المسؤول الدولي قائلاً: “إذا كانت هناك إرادة فمن الممكن تحقيقه، بالتأكيد، وهذا ما تحاول الأمم المتحدة جاهدة تحقيقه في جميع مبادراتها السياسية”، مشيراً إلى أن مئات المرضى بحاجة ماسة إلى إخلاء طبي وإن الكثيرين يموتون بينما ينتظرون.
وشدّد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسورية على أن محافظة إدلب، في شمال غرب سورية قرب الحدود التركية، تواجه كارثة بكل المعاني الإنسانية والطبية والسياسية والعسكرية.
وأكد أن أكثر من 330 ألف شخص نزحوا من محافظة إدلب منذ شهر كانون الأول، وهو ما يزيد على النازحين في معركة حلب قبل عام، مما يرفع إجمالي عدد النازحين في المنطقة إلى نحو مليونين.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك قد قال إن “التاريخ سيسجّل فشلنا في وقف القتال بسورية، وسيلقي باللوم على المسؤولين عن ذلك”.
وأدى التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا إلى استشهاد أكثر من 500 مدني وأكثر من ألف جريح في الحملة الأخيرة، وكان الأسبوع الماضي في الغوطة الأكثر دموية منذ 2015، ووفق إحصاءات غير رسمية، فقد تجاوز عدد الشهداء 250 شهيداً مدنياً في الغوطة الشرقية وحدها خلال أقل من أسبوع.