بدأ سماسرة النظام السوري في كل من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بشراء منازل المُهَجَّرين وأراضيهم بأسعارٍ زهيدةٍ، بما فيها المباني المُدَمَّرة.
وأكَّدت مصادر محلية أن أعيان المنطقة ومخاتيرها المُكَلَّفين من قِبَل حزب البعث، بدؤوا يمارسون عمليات السمسرة على المنازل والأراضي والتواصل مع أصحابها عن طريق الإنترنت بهدف إقناعهم ببيعها لمستثمرين إيرانيين وتجار موالين للنظام.
وبحسب المصادر، فإن هدف النظام وميليشياته من تلك العملية ليس الربح المادي، بل السعي لتوسيع مناطق نفوذهم، والسيطرة على أكبر قدر ممكن من مساحات المنطقة، ومَنْع المُهَجَّرين من العودة لها.
وعن رغبة الإيرانيين في الاستيلاء على هذه المنطقة تحديداً فقد قالت المصادر إنهم يرغبونها بسبب موقعها الجغرافي القريب من اللواء “47” الذي يُعْتَبر ثكنة عسكرية خاصة بالحرس الثوري.
تجدر الإشارة إلى أن إيران بدأت بالعمل على مشروع التغيير الديموغرافي منذ عام 2014، وحذَّر ناشطون خلالها من توجُّه إيراني مريب لشراء أراضي وعقارات سوريا، انطلاقاً من حمص ومن ثَمَّ العاصمة السورية دمشق.
