أقدمت ما تسمى “هيئة تحرير الشام” على اعتقال المحامي والناشط الحقوقي “ياسر السليم” من منزله في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وذلك في وقت متأخر من الليل، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأكد ناشطون محليون في إدلب لـ SY24 أن اعتقال السليم جاء على خلفية مشاركته في المظاهرات الرافضة لنظام الأسد في مدينته كفرنبل، ورفعه لافتة تضامن من خلالها مع مختطفي السويداء في سجون “داعش”، علماً أن أغلبهن نساء.
ولم يكن السليم بمفرده في المعتقل، إلا أن “تحرير الشام” أقدمت أيضاً على اعتقال الثوري “عبد الحميد البيوش” إلى جانب السليم، والمعروفان بمشاركتهما في الثورة في بدايتها وأهم المنظمين لحراك آذار 2011.
ومنذ بداية الثورة في 2011 شغل السليم “رئيس مجلس قيادة الثورة” في إدلب، وأهم المنظمين في ذلك الوقت للمظاهرات السلمية الرافضة للنظام السوري، والمطالبة بالتغيير الديموقراطي، وعلى مدى 7 سنوات ونصف تقريباً سجل مشاركات حافلة كانت مثالاً للنضال السلمي.
اعتقال السليم شكل صدمة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين في الشمال، جميعهم اتهموا “الجولاني” بأنه يد الأسد في الشمال، واستهداف كل من ينادي بدولة مدنية ديموقراطية يسودها العدل والحرية والكرامة.
