نفى مصدر عسكري من “الجيش الحر” لموقع “عنب بلدي” انسحاب فصيل “فيلق الشام” من بعض مواقعه في ريفي حلب الغربي والجنوبي.
وقال المصدر اليوم، الأحد 30 من أيلول، أن الفصيل العسكري المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير” لا يزال في مواقعه سواء بريف حلب الغربي أو الجنوبي، دون أي انسحاب أو تغيير في المواقع.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” لوكالة “فرانس برس”، اليوم، أن مجموعات من “فيلق الشام” سحبت آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح، المنصوص عليها في اتفاق إدلب.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المركز، إن الفصيل يضم من ثمانية آلاف إلى عشرة آلاف مقاتل، ويعد ثاني أقوى فصيل من حيث العتاد العسكري.
وجاء حديث المرصد بعد يوم من رفض اتفاق إدلب من قبل فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي، وتزامن معه اجتماع بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا”، محمد أديب، إن فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” لا تزال في مواقعها بريفي حلب الغربي والجنوبي، نافيًا الأخبار التي تحدثت عن انسحاب اي فصيل من “الجبهة الوطنية”.
وأضاف أديب لـ “عنب بلدي” أنه لا توجد معلومات عن تحرك الفصائل الأخرى العاملة في المنطقة أو بقائها في المنطقة، خاصة في ريف حلب الجنوبي.
وبحسب المصدر العسكري فإن “الجبهة الوطنية” بصدد إصدار موقف جديد من اتفاق إدلب، بعد تبلغها البنود الدقيقة المتفق عليها.
وعقب الإعلان عن الاتفاق أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “الجيش الحر” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
إلا أن “تحرير الشام” لم تتخذ موقفًا رسميًا من الاتفاق حتى اليوم، وسط مشاورات داخلية تدور في مجلس الشورى التابع لها، بحسب ما قال مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد لعنب بلدي.