أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن اﻷردن يتعرض إلى ضغوط من قِبل روسيا للإسراع في إعادة افتتاح معبر “نصيب” البري، فيما نفى اﻷردن أمس إمكانية افتتاح المعبر حالياً مع وجود الحاجة لمزيد من المحادثات مع النظام السوري.
وقالت المصادر لوكالة “رويترز” للأنباء: إن موسكو تضغط على عمّان لفتح المعبر؛ نظراً لأن هذا من شأنه أن يساعدها في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ولمنح مكسب كبير للنظام السوري.
وذكر “دبلوماسيون ومسؤولون” في أحاديث خاصة للوكالة أن استعجال النظام السوري إعلانه افتتاح المعبر مطلع الشهر الحالي يشير فيما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي يمارسها على اﻷردن للإسراع بفتح المعبر.
ويشارك وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” المؤيِّد للنظام السوري في تلك الضغوط، حيث دعا خلال زيارته إلى عمّان “الصفدي” للإسراع بإعادة فتح المعبر، قائلاً: إن هذا سيكون خطوة من أجل الاستقرار، وقال: “لدينا أمل كبير أن يفتح معبر نصيب قريباً لتعود الحركة إلى زخمها السابق”.
وقال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” بعد لقائه بـ”باسيل” مساء أمس الثلاثاء: إن اللجان الفنية من الجانبين والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي لم تنته بعدُ من الترتيبات العملية.
وأوضح “الصفدي” أن هناك مباحثاتٍ فنيةً تجري وأنه سيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود “بما يخدم المصلحة المشتركة”.
وكان النظام السوري قد أعلن عن جهوزية المعبر للافتتاح في اﻷول من الشهر الحالي، إلا أن اﻷردن نفى ذلك ليتراجع النظام عن إعلانه، ويقول: “إن المعبر سيفتتح في العاشر من الشهر الحالي”، وهو ما يوافق اليوم الأربعاء.