أفرج تنظيم داعش المصنف على لائحة الإرهاب عن ستة من الرهائن الـ27 الذين خطفهم من محافظة السويداء جنوب سوريا، لقاء إفراج النظام عن نساء معتقلات لديه يطالب التنظيم بهن ودفع فدية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
وذكرت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه “جرى الإفراج خلال الليل عن 6 مختطفين ومختطفات من سكان ريف السويداء الشمالي الشرقي” هم سيدتان وأربعة أطفال، في “أولى خطوات تنفيذ كامل الصفقة” تم التوصل إليها مع النظام تقضي بتسليم “أكثر من ستين معتقلة لدى قوات النظام طالب التنظيم بهن”، و”تسليم مبلغ 27 مليون دولار”.
وكان المرصد قد أشار سابقا إلى وجود اتفاق تسعى إليه موسكو يتم بموجبه تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بخدمة التجنيد الإجباري، مقابل الإفراج عن المختطفات، وهو ما رفضه أهالي السويداء طوال فترة الحرب.
يأتي ذلك فيما كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن اتفاق آخر بين قوات النظام و”داعش” يقضي بإطلاق سراح 6 من المختطفات من ريف السويداء، مقابل الإفراج عن 17 معتقلاً تابعين للتنظيم من سجون النظام من دون تحديد موعد لتنفيذ الاتفاق.
وشن التنظيم المتطرف في 25 تموز/يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم معه 30 شخصاً.
ومنذ خطف الرهائن، قام التنظيم المتطرف في الخامس من آب/أغسطس بإعدام شاب جامعي (19 عاماً) بقطع رأسه، وأعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) من بين الرهائن جراء مشاكل صحية، ثم أعلن في مطلع تشرين الأول/أكتوبر إعدام شابة في الخامسة والعشرين من العمر.
وإثر عملية الخطف، تولت روسيا بالتنسيق مع النظام السوري التفاوض مع التنظيم. كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض، إلا أن جميع المساعي بقيت متعثرة.
وقام أقرباء الرهائن بتظاهرات واعتصموا أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء مطالبين الحكومة بالتدخل لإطلاق سراح المخطوفين.
وتشكل محافظة السويداء المعقل الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3% من إجمالي عدد السكان.