لأول مرة منذ توليه الحكم بانقلاب عسكري، خاطب الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” السوريين محملاً إياهم مسؤولية دمار البلد وخرابه، مؤكداً بأن بلاده لن تدفع أموالاً لإعمار سوريا.
وقال السيسي خلال مؤتمر الشباب المصري يوم أمس الأحد بأن “مصر لم تخرب أو تدمر سوريا، بل السوريين هم من قاموا بذلك”.
وقال: “مش أنت اللي كسرتها؟ مش أنت خربتها؟ أصلحلك أنا ليه؟ أنا مش حأصلحلك، أنا أصلح بلدي، أنتم اللي بتعملوا ببلادكو كده، أنتم اللي بتخربوا بلادكو”، وأضاف: “أنا أصلح لبلادي لشعبي”.
وذكر السيسي أنه لا أحد سيدفع لسوريا لإعادة الإعمار، قائلاً: “إنتوا فاكرين أن حد هيديك 300 مليار دولار تصلح بلدك، دول بيتخانقوا على مليون دولار”.
ولم يتطرق السيسي في خطابه لأي عبارات تحمّل النظام السوري وروسيا وإيران مسؤوليتهم ن تدمير وخراب سوريا، علماً أن آلاف الأطنان من القنابل ألقاها النظام السوري على المدن في سبيل استمرار حكمه، كما أن روسيا ساندته في قصفها الجوي تحقيقاً لمصالحها.
كذلك لم يتطرق السيسي في خطابه إلى تنظيم داعش، الذي استفاد منه النظام السوري بالدرجة الأولى في شيطنة الثورة السورية، وقام بدك المدن بالقنابل بحجة محاربتها.
واكتفى السيسي بتحميل السوريين مسؤولية تدمير مدنهم وقراهم! متوعداً بأنه لن يدفع أموال لإعادة إعمار سوريا.