قدم حزب الله اللبناني المصنف على لائحة الإرهاب مؤخراً رواتب تصل إلى ٦٠٠ دولار للعناصر الذين جندهم لصالحه في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يستمر فيه بتخريج دفعات جديدة من معسكراته التي بناها في كل من الكسوة واللجاة في ريفي دمشق ودرعا.
ويتحرك حزب الله في الجنوب بشكل مخفي دون إظهار أي شعارات طائفية أو أعلام أو ما شابه خاصة على الحدود مع الجولان المحتل ومنطقة عتمان ومنطقة اللجاة، ويسعى للتغلغل في الجنوب عبر تجنيد الشباب بعد تقديم كافة التسهيلات لهم من قبل النظام.
يأتي ذلك في ظل ازدياد زيارات الوفود الإيرانية إلى حوران لأخذ شرعية من الأهالي والقائمين على مؤسسات الدولة في ظل وعودات بتقديم الدعم للأهالي.
وما تزال الفصائل التي عقدت اتفاق التسويات تحاول كبح جماح الحزب في الجنوب، ويعتبرون المعركة القادمة هي المعركة ضد إيران وحزب الله إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وفي الوقت الذي يحاول فيه حزب الله وإيران ضم الجنوب السوري إلى جيبهم تأتي زيارة اللواء جميل الحسن إلى حوران على رأس وفد رفيع المستوى لعدة بلدات كالكرك الشرقي وأم ولد وداعل، والاجتماع مع الأهالي، ويأتي ظهوره بعد صدور مذكرات اعتقال بحقه كمجرم حرب واحدة من المذكرات فرنسية.