ناشد معتقلو “سجن حماة المركزي”، يوم الأربعاء، تركيا من أجل الضغط على روسيا الداعمة للنظام السوري من أجل النظر بملف المعتقلين ووقف أحكام الإعدام التي ينوي النظام تنفيذها بحقهم.
وقال “أبو العز” مصدر SY24 من داخل “سجن حماة المركزي”، إنهم “يناشدون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالضغط على الطرف الروسي لإخراج المعتقلين، كون ملف المعتقلين هو أهم ملف في القضية السورية”.
وتابع قائلًا: “أملنا بالله أولًا وأخيرًا، ولكن نأمل أن يعقد اجتماع بين الطرفين تركيا وروسيا لبحث مسألة المعتقلين، والذي يعد بداية لأي حلّ سياسي في سوريا”، مضيفًا بأن “الرئيس التركي قادر على أن يضغط على روسيا لتضغط على النظام بعكس باقي زعماء الدول”.
وحول آخر التطورات في داخل السجن الذي يشهد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بدأه المعتقلون ودخل يومه الثالث، نقل لنا “أبو العز” أبرز مجريات الأحداث وقال: “أتى رئيس إدارة السجون برفقة مسؤول من وزارة داخلية النظام ووفد مرافق لهم، يوم الثلاثاء إلى سجن حماة، وتم تسليمهم مطالبنا المتمثلة بضرورة تشكيل لجنة من المحكمة الميدانية، والنظر بوضع المعتقلين والأحكام الجائرة التي تم حكمهم بها وتسوية أوضاعهم، والسعي لإصدار عفوٍ خاص، أسوةً بالمعتقلين الذين خرجوا من السجن منذ حوالي سبعة أشهر”.
وأضاف “أبو العز” أن “الوفد غادر السجن بعد أن تسلّم طلبات المعتقلين دون أي يصدر منه أي ردّ على تلك المطالب من شأنه أن يبعث الراحة في قلوب المعتقلين، واقتصر الأمر على الوعود بأنه سيتم تسليم تلك المطالب للجهة المسؤولة”، منوهًا إلى أن “المسؤول في وزارة الداخلية ليس وزير الداخلية محمد الشعار كما يشاع”.
وذكر المصدر في سجن حماة المركزي، أنه “من المتوقع أن يشهد السجن، اليوم، زيارة مرتقبة من المندوب الروسي يرافقه أعضاء من لجنة المصالحة الوطنية، ومن المتوقع أن يستمع لمطالب المعتقلين لينقلها بدوره إلى المسؤولين الأعلى منه”، معربًا عن أمل المعتقلين بأن يكون من وراء تلك الزيارة للمندوب الروسي أي نتيجة مرجوة.
وشددّ “أبو العز” على أن “مطالب المعتقلين واضحة ولا رجعة عنها، وأن هذا قرارهم ولن يتم إيقاف الإضراب المفتوح إلا حين تنفيذ مطالبهم، وهذا ما تم نقله لمندوب عن وزارة داخلية النظام”.
وكان سجن حماة، شهد في يومه الأول من الإضراب محاولة أحد المعتقلين “شنق نفسه” تنديدًا بأحكام الإعدام الصادرة بحقهم، ورفضًا لأي محاولة لنقلهم من سجن حماة إلى سجن صيدنايا العسكري، بحسب ما نقله مصدرنا من داخل السجن، الذي أشار إلى أنه تم السيطرة على الوضع ومنع السجين من الانتحار وشنق نفسه وأن حالته الصحية بخير، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن المساجين يفضلون الموت على أن يتم سوقهم إلى سجن صيدنايا العسكري.