أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام السوري إنما تريد تغيير سلوكه، مؤكدةً على موقفها في اعتبار بشار الأسد مجرم حرب.
وقال “جيفري” في مقابلة مع وكالة أنباء روسية: إن “الشعب السوري، هو من يقرر من سيقوده وما هي الحكومة التي سيحصلون عليها، ونحن لا نسعى إلى تغيير أيّ نظام، ولكن نسعى إلى تغيير سلوك هذا النظام، أولاً وقبل كل شيء، نحو مواطنيه، ثم نحو جيرانه، ثم نحو المجتمع الدولي”.
وأضاف: “نحن نعتقد أنه (بشار الأسد) وصمة عار على البشرية، وهو مجرم حرب لا يرحم، ربما كان أكبر وأقسى مجرمي الحرب في العالم في الوقت الحاضر، ومع ذلك، ورغم أن أمريكا لم تُقِم علاقات جيدة مع بشار الأسد، إلا أننا ملتزمون بعملية سياسية ستُنَفَّذ بالاشتراك مع الشعب السوري وعن طريق الشعب السوري نفسه”.
وأكد “جيفري” على وحدة الأراضي السورية، معتبراً أن “الولايات المتحدة أيَّدت وحدة أراضي سوريا على جميع مراحل النزاع وقبله، وسوف تواصل ذلك، فتواجُد القوات الأمريكية التي تنفذ عمليات مكافحة الإرهاب لا يشير إلى الرغبة بتدمير البلد”.
وكان “جيفري” قد أكد في أوقات سابقة أن بلاده لا تعتبر أن إزاحة الأسد عن السلطة هدف لها، إلا أنها ترى وجوده عائقاً لاستقرار البلاد، وتطالب برحيله في “مرحلةٍ ما” من العملية السياسية المرتقبة بسوريا.
