أكدت وسائل إعلام محلية عودة منظمة “سي وتش” الألمانية للإغاثة إلى العمل في منطقة البحر المتوسط لإنقاذ اللاجئين غير الشرعيين، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومة الشعبوية في إيطاليا ورفض بعض الدول الأوروبية فتح موانئها.
وأوضحت المنظمة أنها عادت للعمل بعد توقف أكثر من ثلاثة أشهر، موضحة أن سفينة إنقاذ تابعة لمنظمة “سي وتش” الألمانية الخاصة للإغاثة عادت مرة أخرى إلى العمل في البحر المتوسط، متجهة إلى الساحل الشمالي للقارة الأفريقية، وفق (dw).
وكانت السلطات المالطية أعاقت خروج السفينة لعمليات الإنقاذ، بسبب ما قالته عن تخوفها من عدم تسجيلها وفقا للقوانين بسجل السفن، ما دفع السفينة “سي وتش 3” أولا إلى التوجه لمرسى أسباني ثم إلى شواطئ كورسيكا الفرنسية.
وقالت المنظمة على موقع تويتر، إن السفينة انطلقت من كورسيكا اليوم الخميس (22 تشرين الثاني 2018) إلى السواحل الأفريقية.
وكانت عمليات الإنقاذ المدنية للمهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط قد توقفت إلى حد كبير خلال الأشهر الماضية، لأسباب منها ضغوط هائلة مارستها الحكومة الشعبوية الجديدة في إيطاليا، التي أغلقت الموانئ بصورة فعلية أمام سفن الإنقاذ المدنية.
وقال المتحدث باسم (سي وتش)، روبن نوجيباور لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن منظمته ترغب الآن بالتعاون مع منظمة “بروأكتيفا أوبن أرمز” الإسبانية، ومشروع “ميديتيرينيا” الإيطالي للإنقاذ، في “استعادة التواجد الدائم لسفن الإنقاذ”.
وتراجع عدد المهاجرين وطالبي اللجوء عبر الممر الأوسط بالبحر المتوسط منذ عدة أشهر من ليبيا إلى إيطاليا. وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وصول ما يناهز 500 مهاجر فقط إلى سواحلها، بينما كان عددهم في ذات الشهر من العام الماضي عشرة أضعاف هذا العدد، وفي العام الأسبق 2016 وصل العدد إلى أكثر من 13500 مهاجر.