يحاول أهالي ريف حلب الشمالي التغلب على صعوبات الحياة من خلال العودة إلى استخدام الطرق القديمة في حرث أراضيهم، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وعدم قدرتهم على تأمينها.
ويعد المحراث التقليدي آلة يدوية تثبت على ظهر الدواب، يستعملها الفلاح لحرث وتقليب التربة، وجعلها على أخاديد، من أجل إعدادها للزراعة، فيما يتكون المحراث من ثلاثة أجزاء رئيسية وهما:
الجزء الأول يمتد أفقياً إلى الإمام بطول 80سم، وتربط نهايته على الدابة بواسطة الشرعة أو على دابتين بواسطة النير لجر المحراث، بينما ينحني جزءه الخلفي على شكل زاوية قائمة قصيرة (30سم) يرتكز على قاعدة المحراث وتثبت بعمود المحراث.
أما الجزء الثاني، هو أسفل المحراث يكون قصيرا (15-20سم)، يتركز عليه عمود المحراث، وينتهي بتثبيت سكة خشبية أو حديدية مدببة ومجنّحة لتسهيل دخولها إلى التربة.
وينتهي في الجزء الثالث “عامود المحراث” حيث يرتكز على القاعدة، وينتهي بمقبض يمسك به الفلاح ويُسمى بالكابوسة، يضغط عليه الفلاح بقوة لتنغرز السكة في الأرض بشكل أكبر.
وشهد المحراث التقليدي عدة تطورات حيث كان مصنوع من الخشب الخالص، من ثم تم تطويره بإضافته بـ قطعة حديدية مدببة الرأس، تدخل وتثبت في القاعدة الخشبية تسمى (السكة)، وبعدها تطور المحراث وأصبح حديديا بالكامل.
يعود انتشار المحراث القديم إلى ريف حلب الشمالي من جديد بسبب وزنه الخفيف على المزروعات ونظراً لارتفاع أسعار المحروقات وتكاليف الجرار الزراعي.