انتشرت لعبة “القمار” بشكل كبير في مناطق النظام السوري، لا سيما في العاصمة دمشق وأصبحت وفقاً لمواقع موالية “على عينك يا تاجر” ما أدى لامتعاض المجتمع المحلي من هذه اللعبة.
وذكرت صحيفة “تشرين” التابعة للنظام السوري أن لعبة القمار كثرت أنشطتها مع اقتراب رأس السنة بهدف الحصول على الأموال بدون تعب أو جهد وبأسهل الطرق.
وقالت الصحيفة إن هناك حالات لمقامرين خسروا أموالهم. وإحدى الحالات لشخص لم يستطع إتمام منزله لأن تحويشة العمر -كما تسمى بالعامية- ضاعت بين جدران غرفة المقامرة، وفي حالة أخرى كان القمار. سبباً رئيساً لطلاقه وتالياً تشرد الأولاد وضياعهم.
وأشارت إلى أن مقامر آخر اضطر نتيجة خسارته مبلغاً من المال لرهن أرضه التي لا يملك غيرها في سبيل إرضاء رغباته في لعب القمار وآخر باع منزله الوحيد من جراء خسائره في هذه اللعبة، إضافة لذلك، فهناك الكثير منهم وهذه وقائع انتهى بهم المطاف إلى المشاجرة والخلاف.
الصحيفة ذاتها قالت إنها التقت بمدير أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي الذي قال: إن “القمار أو ما يسمى شرعاً (الميسر) ورد فيه التحريم والاجتناب لما يترتب على فاعله من أضرار دينية ودنيوية، كما أن الميسر عامل رئيس لانتشار البطالة لأن المقامر يرى فيه وهماً بأنه الطريق الأسرع لامتلاك وكسب المال، إضافة لكونه سبباً لتفشي الجريمة بكل أشكالها كالسرقة”.
وأضاف: “ترى المقامر يلجأ لسرقة مال أبيه وأمه أو غير ذلك قاصداً كسباً سريعاً للمال غير المشروع عبر لعب القمار، إضافة إلى جرائم القتل فهي أيضاً من مفاسد القمار فقد يخسر أحدهم كل ما يملك من مال في جلسة واحدة”.
الشيخ كميل نصر- المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام والرئيس الفخري لملتقى الأسرة السورية قال: “في عصرنا الحديث تنوعت أدوات الميسر وتعددت صنوفها حتى فاقت الحصر وجميعها يسمى ميسراً”.