أكد الدكتور “نصر الحريري” رئيس “هيئة التفاوض العليا”، أن ما يحدث للمدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة، هو نتيجة استغلال النظام وروسيا والمليشيات الأجنبية، للفشل المستمر للمجتمع الدولي ومجلس الأمن في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وقال “الحريري” عبر سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي في “الفيسبوك”، إن “الحل العسكري الذي يتبعه النظام بهذه الوحشية وهذا الإجرام، يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية في وقف حمام الدم ومحاكمة هذا المجرم ونظامه”.
وأضاف، أن “الغوطة ستبقى لطخة عارٍ في جبين العالم الذي لم يتحرك لينقذ الأطفال والنساء والشيوخ من وحشية نظام الأسد وهمجية الميليشيات الطائفية الإرهابية”.
كما نبه رئيس “هيئة التفاوض” إلى مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل للمجتمع الدولي عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام وروسيا بحق أهالي الغوطة في ريف دمشق، بما في ذلك استخدام أسلحة محرمة دولياً التي تنذر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
من جانبه، قالت وكالة “إنترفاكس” نقلاً عن وزير الخارجية الروسي، إن “تجربة السيطرة على مدينة حلب يمكن أن تستخدم في الغوطة الشرقية”.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 729 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و 109 نساء و 7 من رجال الدفاع المدني، و 10 من الكوادر الطبية، ومقتلَ إعلامي واحد خلال الأشهر الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقية.