كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن الأسباب الرئيسية التي دفعت المنظمات الإنسانية البريطانية والأمريكية لإيقاف عملها في إدلب وقَطْع المساعدات عن قاطنيها.
وقال الموقع في تقرير نشره يوم السبت الماضي: إن المنظمات الإنسانية البريطانية العاملة في إدلب تلقت تحذيراتٍ حكوميةً من مخاطر ارتكاب جرائم إرهابية في حال استمرت بإدخال قوافل المساعدات من معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا الواقع تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، مضيفاً أن التحذير طالبها بمراجعة مركز شرطة المكافحة في حال اعتقدت بتمويلها للإرهاب.
وأضاف التقرير أن وكالات الإغاثة الحكومية البريطانية والأمريكية تحقق في التقارير الواردة حول استفادة “هيئة تحرير الشام” من القوافل الإنسانية التي تدخل من باب الهوى، مشيراً إلى تقديم مكتب المفتش العامّ تقريراً إلى الكونغرس في شهر تشرين الثاني الفائت كشف فيه عن مخطط لتحويل المساعدات الأمريكية إلى جماعات مسلحة في إدلب، بالإضافة إلى تقديم أحد الموظفين في سوريا للائحة خاطئة من المستفيدين بهدف تحويل سلال غذائية قيمتها ملايين الدولارات من المدنيين المحتاجين إلى عناصر من “الهيئة”.
وكانت منظمات بريطانية وأمريكية حكومية أبلغت في أيلول الماضي شركاءها في الشمال السوري بتعليق عملها في “إدلب” ، وطالبتهم بالتوقف الفوري عن استخدام معبر “باب الهوى” في إدخال المساعدات المُقدَّمة منها، وأرجعت ذلك إلى قيام “هيئة تحرير الشام” بالتدخل في العمل الإنساني وفَرْض الإتاوات على القوافل الإنسانية، بالإضافة إلى وصول جزء من الدعم إلى منظمات إرهابية، وفقاً لتقييم المنظمات.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية أعلنت قبل أيام عن استئناف دعمها لعدد من المنظمات والمنشآت الطبية في محافظة “إدلب”، واشترطت عدم إعطاء الفصائل العسكرية أيّ مبالغ مالية ومَنْع دخول أيّ عسكري إلى المرافق التي تدعمها بالإضافة إلى التكفل بحماية كوادرها من أيّ اعتداء.