كشف وزير الداخلية اللبناني “نهاد المشنوق” عن “إنجاز أمني جديد” نجحت به شعبة “المعلومات” يتمثل في إحباطها عملية إدخال “سطلين” من الجبنة والشنكليش مفخخَيْن بالمتفجرات وقادمَيْن من إدلب شمال سوريا إلى لبنان، متحدثاً عن “نجاح كبير” و”ثناء دولي” بعد إحباط العملية.
ويعاني لبنان من تردٍّ في الوضع الداخلي وتخوُّف الأهالي من تدهور الحالة اﻷمنية؛ ما دفع “المشنوق” خلال الفترة الماضية خصوصاً بعد قضية “وئام وهاب” لإطلاق التصريحات المطمئنة حول استتباب اﻷمن في البلاد.
وكان “وهاب” وهو زعيم أحد الأحزاب اللبنانية قد كال الشتائم لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري وتحدى السلطة اللبنانية ووقع إطلاق نار أثناء محاولتها استدعاءه للتحقيق؛ ما أدى لمقتل مرافقه وسط اضطرابات في الشارع اللبناني الذي لم يفلح “المشنوق” في طمأنته.
وفي إطار المحاولة للفت النظر عن اﻷوضاع الداخلية المتأزمة وفشل وزارة الداخلية في جلب “وهاب” لأخذ إفادته واستجوابه، عقد “المشنوق” مساء يوم الاثنين مؤتمراً صحفياً قال فيه: إن سورياً مقيماً في لبنان تم تجنيده منذ مطلع العام الحالي لصالح “مركز عمليات إرهابي في منطقة إدلب” كان يعمل مع مجموعة “أرسلت متفجرات إلى لبنان، مرتين بشكل أساسي، مرة بسطل جبنة، ومرة أخرى بسطل شنكليش”.
وتحت عنوان “الأمن الاستباقي ولبنان الآمِن” قال “المشنوق” وهو يستعرض الإنجازات اﻷمنية لوزارته: إن قيادة مركز العمليات في إدلب تغيرت مرتين عندما قُتِل المسؤولون عنه، كما وصف عملية “الجبن والشنكليش” بالاستثنائية “من حيث قدرتها على الاستمرار من دون كشفٍ لهذه المدة”.
وبحسب الوزير اللبناني، فإن هذه المجموعة كانت تخطط لاستهداف “أمكنة للعبادة وتجمعات للمسيحيّين أو “النصارى” -كما سموهم- والقوى العسكرية خصوصاً في فترة الانتخابات التي تمت باعتراف كل دول العالم على مستوى عالٍ من الإدارة برغم ضيق الوقت والإمكانات”.
واعتبر أن كشف هذه العملية “يدل على احتراف عالٍ جداً في المستوى الأمني، وهذا ليس غريباً على عناصر المعلومات”، مشيراً إلى “احترافية” منفذيها؛ حيث إن “جميع الذين نقلوا الجبنة والشنكليش لم يكونوا على علمٍ بالعملية”.
وأضاف: “لقد فوجئت بأن المجموعة التي كانت تحضّر للعمليات مصدرها إدلب التي كنت أعتبرها من مناطق اللجوء المؤقت أكثر مما هي غرفة عمليات، ولكن بكل الأحوال فإن الجهود التي بذلتها شعبة المعلومات في كل العمليات تؤكد أن عنوان “لبنان الآمِن” لا يزال ساري المفعول”.
وتحدّث “المشنوق” عن “ثناء دولي كبير” على هذه العملية التي قامت بها شعبة المعلومات، معتبراً أن “هذا يضاف إلى رصيد عنوان لبنان الآمِن”، مطالباً بالاعتراف بأن “بيروت من أكثر العواصم أماناً منذ 3 سنوات مقارنة بعواصم الغرب والشرق”.
يُذكر أن لبنان يعيش أزمات داخلية عديدة أبرزها: التوترات اﻷمنية، وفشل جهود تشكيل الحكومة، والحالة الاقتصادية المتردية، وحجم كبير للدَّيْن الخارجي.