ألمانيا تحاكم مهرباً ترك لاجئين في الغابة بينهم سوريون

Facebook
WhatsApp
Telegram

DW – SY24

بدأت ألمانيا بمحاكمة مواطن متهم بتهريب 45 لاجئًا بينهم أطفال، وتركهم وسط الغابة في درجة حرارة منخفضة وصلت إلى ثمانية تحت الصفر، في شهر آذار الماضي.

ويعمل المتهم البالغ من العمر 46 عامًا، في مجال الشحن ونقل البضائع، عامل اللاجئين بطريقة مهينة وغير إنسانية وعرّض حياتهم للخطر.

واختار المتهم الصمت أمام المحكمة، وقال محاموه إن موكلهم لم يرغب في تقديم أي تفاصيل.

الادعاء العام الألماني صرح من جانبه أمام المحكمة أن دافع المتهم الأول من وراء عمليته هو تحقيق أرباح كبيرة، وأوضح المدعي العام أن اللاجئين دفعوا مبالغ تتراوح بين 1000 و9000 يورو لإيصالهم لألمانيا.

ومن المقرر إجراء مزيد من المرافعات الأسبوع القادم، كما يُفترض أن تصدر المحكمة قرارها في هذه القضية قبل شهر شباط المقبل.

وينتمي اللاجئون لجنسيات سورية وعراقية وصومالية وإيرانية، وينحدر المتهم من مدينة بروول بولاية بادن – فورتيمبيرغ الواقعة في الجنوب الألماني.

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة بحثت عن اللاجئين في غابة قرب “باساو” عبر الكلاب البوليسية، وسط درجات حرارة تراوحت بين صفر وثمانية درجات.

وخلال الرحلة التي استغرقت 20 ساعة، كان اللاجئون محشورون في سيارة شحن محملة بألواح خشبية، تم إخفاء اللاجئين بما فيهم الأطفال خلفها، وعندما حاول سائق الشاحنة الضغط على الفرامل انزلقت الألواح وأصابت العديد منهم.

ويواجه المتهم اتهامات بانتمائه لعصابة تهريب للبشر، وبقيامه بتنظيم الرحلة واستئجار السائق.

وكانت المحكمة قد حكمت على سائق الشاحنة بالسجن لمدة ثلاث سنوات في قضية منفصلة.

وفي حادثة مشابهة قضت محكمة ألمانية، في شهر آذار الماضي، بالسجن سنتين ونصف على مهرب تركي، بعد إدانته بحشر خمسين عراقيًا وسوريًا واحدًا بينهم نساء وأطفال في شاحنة قطعت أكثر من ألف كيلومتر دون توقف بين رومانيا وألمانيا، في منتصف أيلول الماضي، وذلك بعد اعترافه بفعلته، وفق ما ذكرت صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية.

وجاء في حيثيات الحكم الذي صدر في شهر آذار الماضي، أن المهرب أبدى لا مبالاة في تعامله مع اللاجئين إذ أنهم بقيوا يومًا كاملًا بلا طعام ولا ماء ولا دورة مياه.

مقالات ذات صلة