أشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، إلى أن الوضع الحالي في سورية هو الأسوأ منذ أربعة أعوام، داعياً إلى إنقاذ الشعب السوري.
وأضاف دي ميستورا في حلقة نقاشٍ حول سورية ضمن أعمال الدورة الـ 54 من مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الأحد، إنه قلق للغاية من العمليات العسكرية الجارية في سورية.
وناشد دي ميستورا الدول الفاعلة في سورية اللجوء إلى الحلول السياسية، منبهاً إلى مخاطر تقسيم سورية، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحؤول دون بلقنتها”، في إشارة منه إلى ضرورة عدم تكرار حال التفتت التي شهدتها منطقة “البلقان”.
واعتبر المسؤول الأممي أنه لا بديل عن الحلول السياسية الأمر الذي سيتمخض عنه العبور إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأكد المبعوث الأممي أن محادثات جنيف والرعاية الأممية، هما السبيل الوحيد لوضع أسس الدستور الجديد في سورية.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك قد ذكر بمقر منظمته في نيويورك يوم الاثنين الفائت أن “التاريخ سيسجّل فشلنا في وقف القتال بسورية، وسيلقي باللوم على المسؤولين عن ذلك”.
وسبق أن عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن خيبة أمل السوريين إزاء فشل مجلس الأمن الدولي بالتوصل لقرار هدنة مؤقتة في سورية؛ وتوقف القتل والإجرام الذي تمارسه روسيا وإيران إلى جانب نظام الأسد، والذي ارتفع معدله بشكل وحشي منذ إخفاق مؤتمر سوتشي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المناطق السورية تصعيداً عسكرياً خطيراً، وعلى الأخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق وإدلب، وحذرت شبكات حقوقية من انهيار اتفاقيات “خفض التصعيد”، بعد سقوط المئات من الشهداء والجرحى في الأسابيع القليلة الماضية.
وأكدت شبكات محلية أن النظام وحلفاءه استخدموا أسلحة عشوائية محرمة دولياً ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام غاز الكلور السام عدة مرات.