يشكرون السيد الرئيس “المجرم” راعي الرياضة والرياضيين في كل مرة يَظهرون فيها على الإعلام، يُهدون انتصارات “الصدفة” إلى جيش الوطن “جيش أبو شحاطة” وقائده، وبعضهم يَخدمون في هذا الجيش أيضاً ويستخدمون السلاح في وجه السوريين، يُشبّحون على السوريين ويتهمون أكثر من نصف الشعب بالخيانة واللاوطنية، وفي النهاية يأتي أحدهم ليطلب منا فصل الرياضة عن السياسة وتشجيع منتخب كرة القدم “الوطني” ولاعبيه.
لاعبون ينتمون إلى المنظومة الاستبدادية الحاكمة، لا يكترثون لما يحدث على الأرض، ولا يعنيهم أهل البلد المضطهدين، يمثلون نظام حاكم قَتل من نظرائهم الرياضيين أكثر من ٤٠٠ لاعبا، لا يمكن أن يمثلوا الوطن والشعب، ولا يمكن أيضاً أن نطلب من الشعب أن يدعمهم.
استحالة الفصل بين الرياضة والسياسة أمر مفروغ منه، ولا يقتصر على الحالة السوريّة، فالتاريخ القديم والحديث مليء بالأمثلة التي تؤكّد ذلك، بداية من استغلال الزعيم النازي الأكثر إجراماً في أوروبا “أدولف هتلر” للأولمبياد الذي أقيم في ألمانيا في ظل حكمه، مروراً بالفريق الفلسطيني “لأي رياضة كانت” والذي يستغل كل حدث لتمرير رسائل سياسية فيما يتعلق بإسرائيل، وصولاً لاستخدام فريق برشلونة الشهير لكرة القدم لتمرير الرسالة الإنفصالية لإقليم كتالونيا عن إسبانيا.
من هنا لا يمكن استثناء سوريا من المعادلة، ففصل الرياضة عن السياسة أمر غير ممكن في الوقت الحالي على الأقل، خاصة في ظل وجود بشار الأسد على رأس السلطة، وحتى لو رحل فالأمر يحتاج كثيراً من الوقت لأن يكون الشعب السوري بكل شرائحه خلف المنتخب، أو خلف أي حدث “وطني” “جامع” آخر.
لا شك أن المصالحة التي يجب أن تشهدها سوريا في القادم من السنوات بين فئات الشعب كافة، تحتاج إلى حدث وطني جامع مثل فريق رياضي! ولكن تصرفات النظام الحاكم في دمشق، وإصراره على سرقة كل إنجاز سوري “رياضي كان أو أي نوع آخر من الإنجازات” يجعل الأمر صعباً للغاية، فالعصابة الحاكمة تجيّر أي حدث لصالحها، في محاولة لتلميع صورتها المهترئة داخلياً وخارجياً.
الطغمة الحاكمة في سوريا، وبعد استخدمها كل أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري، بما فيها السلاح الكيماوي والدبابات والطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة، وتدمير المدن والبنى التحتية وتهجير السكان وتجويعهم، تقوم بسرقة الأحداث الجامعة “وفي هذه الحالة الرياضية” لخدمة أجندتها السياسية ولتعويم نفسها من جديد في محاولة لمحو الصورة القاتمة التي رسمتها خلال سنوات، فكيف يمكن لنا أن نفصل الرياضة عن السياسية في ظل هذا كله، بل على العكس سنقوم بربط الأمرين بشكل أكبر.
الطغمة الحاكمة في سوريا، وبعد استخدمها كل أنواع الأسلحة ضد الشعب السوري، بما فيها السلاح الكيماوي والدبابات والطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة، وتدمير المدن والبنى التحتية وتهجير السكان وتجويعهم، تقوم بسرقة الأحداث الجامعة “وفي هذه الحالة الرياضية” لخدمة أجندتها السياسية ولتعويم نفسها من جديد في محاولة لمحو الصورة القاتمة التي رسمتها خلال سنوات، فكيف يمكن لنا أن نفصل الرياضة عن السياسية في ظل هذا كله، بل على العكس سنقوم بربط الأمرين بشكل أكبر.
منتخب البراميل كما يطلق عليه في الأوساط السوريّة “نسبة إلى البراميل المتفجرة التي استخدمها الأسد في قصف المدن السوريّة”، لا يمثّل سوى النظام الأسدي الحاكم وبطبيعة الحال شبيحته، لا بل أن عدداً من لاعبيه هم من الشبيحة الذين حملوا السلاح وقاموا بإذلال السوريين وسرقتهم وتجويعهم وحصارهم وتهجيرهم وفي بعض الحالات قتلهم.