بدأ الأردن بمد شريط شائك على الساتر الترابي الفاصل مع مخيم الركبان الحدودي، والواقع في المناطق “المحرمة” مع سوريا.
وقال رئيس المجلس المحلي للمخيم، درباس الخالدي، في حديثه لموقع “عنب بلدي”، السبت 12 من كانون الثاني، إن الأردن يقوم بمد الشريط يأتي في خطوة لفصل المخيم، ومنع أي مرور للمدنيين إلى الطرف الآخر.
وحتى اليوم تستمر عملية مد الشريط، والتي تعود بعدة عوائق على قاطني المخيم، من بينها الحصول على مياه الشرب، والتي انقطعت في الأيام الماضية على خلفية عطل في المضخة.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.
وكان نازحو مخيم الركبان ناشدوا كلًا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأردن للتحرك من أجلهم، بعد قرار واشنطن الانسحاب من سوريا وعدم مناقشة مصير النازحين.
وطالبت الإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بـ “أخذ دورها الكامل تجاه مصير النازحين العالقين في السجن الكبير المسمى مخيم الموت”، بحسب وصفها.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان ما زالت تتجه نحو الأسوأ في ظل الحصار المفروض عليه وظروف الشتاء والبرد وغياب النقاط الطبية.
ويأتي مد الشريط الشائك مع أوضاع توصف بـ “المأساوية” يعيشها المدنيون داخل المخيم، والتي كانت آخر تبعاتها منذ يومين إذ توفيت طفلة نتيجة البرد الشديد وغياب التدفئة والرعاية الطبية.
وفي آخر التطورات الأردنية الخاصة بالمخيم قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، 8 كانون الثاني الحالي، “موقفنا هو أن حل هذه القضية يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، ونعتقد أن حوارًا أردنيًا أمريكيًا روسيًا ضروري لتحقيق هذه الأهداف”.