أكد مسؤول في الائتلاف الوطني السوري أن تفاعل المجتمع الدولي مع المجازر المرتكبة بحق المدنيين في الغوطة الشرقية “محدود جداً ولا يرقى حتى الآن إلى مستوى الدماء المهدرة”، مضيفاً إن ذلك يتيح المجال أمام النظام وحلفائه لتكرار مأساة حلب.
وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني صفوان جندلي اليوم في تصريح خاص، إلى أن “المواقف التي لا تستهدف وتدين النظام بشكل واضح” والتي صدرت مؤخراً عن المسؤولين الأوروبيين ومسؤولي الأمم المتحدة تجاه ما يحصل في الغوطة “لن توقف القتل بحق الأبرياء ولن تجدي نفعاً مع النظام المجرم”.
وأضاف قائلاً: إن “ما سمعناه اليوم من تصريحات المسؤولين محدود الأثر ولا يرقى لدماء الشهداء التي تهدر في الغوطة”، مطالباً المجتمع الدولي بإجراءات أكثر فاعلية، مشدداً على أنها يجب أن تكون “حازمة وفورية لثني النظام ووقف جرائمه”.
وكان كل من ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية، خريستوس ستيليانيديس، قد دعا في بيان لهما، المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء آلام الشعب السوري، وحضا جميع الأطراف إلى إنهاء العنف، وحماية الشعب السوري، وفق القانون الإنساني الدولي.
وقال البيان: إن “الاتحاد الأوروبي يدعو الأطراف المتنازعة لاتخاذ إجراءات تضمن تخفيض مستوى العنف في مناطق خفض التصعيد الأربعة”.
فيما طالبت الأمم المتحدة بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية، وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية “بانوس مومتزيس” الليلة الماضية في بيان، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق “يجب أن يتوقف حالاً” في وقت “يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة”.
ومن جهته حذر رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سورية من استمرار بؤر الاشتباك في سورية، تحت طائلة استعادة الزمر الإرهابية قواها وحشد صفوفها من جديد.
وأضاف رمزي “حتى في مناطق وقف التصعيد في سورية نلاحظ استمرار القتال العنيف”، مذكراً أنه خلال الأسبوع الأول من فبراير قتل ألف شخص من المدنيين.
وتشهد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق هجمات عسكرية مركزة ضد المناطق السكنية من قبل النظام وحلفائه على الرغم من الحصار المفروض على المنطقة منذ خمسة أعوام، وأكدت منظمات دولية وجود جرائم حرب واسعة نتيجة تلك الهجمات.