استقبل “محمد خالد الهنوس” محافظ درعا لدى حكومة النظام السوري، قبل أيام، وفداً ضم العديد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة، وذلك بهدف مناقشة احتياجات المنطقة، والبحث عن الإجراءات التي يجب العمل بها من أجل تجاوز الصعوبات والظروف القاسية التي يعاني منها الأهالي منذ سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري.
ووفقاً لمصادر محلية خاصة، فإن “المحافظ لم يرحب بالوفد الذي حضر الاجتماع، بالرغم من أنهم كانوا من مؤيديه وداعميه خلال الفترة التي خرجت فيها المحافظة عن سيطرة النظام”.
وشرح الوفد خلال الاجتماع، واقع الخدمات السيء وشح مادتي المازوت والبنزين، بالإضافة إلى فقدان مادة الغاز من الأسواق في درعا، كما أشار الوفد إلى ضرورة تحسين الوضع المعيشي في المحافظة ليأتي رد المحافظ، بأن “الي مو عاجبو الحدود بتوسع جمل”.
الجملة التي نطق بها محافظ النظام والذي يعتبر ممثلاً عن الدولة السورية، قد شابهت العديد من العبارات التي أطلقتها شخصيات تابعة للنظام وخسرت حياتها في ظروف غامضة، وهي غالباً ما تعبر عن وجهة نظر النظام تجاه معارضيه.
الجدير بالذكر أن المحافظ “الهنوس” كان قد زار معظم مدن وبلدات درعا، عقب التسوية بين المعارضة وروسيا والتي سيطر بموجبها النظام على الجنوب السوري، وكان مضمون كل زيارة حول واقع الخدمات وإطلاق الوعود بتحسينها ضمن الاحتفالات، إلا أن الأمر انعكس سلباً، وباتت الخدمات شبه نادرة في المحافظة.
