نددت الأمم المتحدة، الثلاثاء، بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية بسوريا خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مراكز طبية “قد يرقى إلى جريمة حرب”.
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، في بيان: “أفزعتني وأحزنتني جداً تقارير حول اعتداءات مرعبة ضد ستة مستشفيات في الغوطة الشرقية خلال 48 ساعة، ما خلف قتلى وجرحى”.
وبحسب البيان، فقد تعرضت خمسة مستشفيات الاثنين للهجوم وهي المرج وسقبا وسقبا للأمومة والحياة، فضلاً عن مستشفى آخر في دوما، ما أدى إلى اخراج ثلاثة منها من الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئياً.
كما أصيب المستشفى الآخر الثلاثاء في زملكا بريف دمشق، وفق البيان.
وكانت تلك المستشفيات توفر كل شهر ما معدله 10 آلاف استشارة طبية، و1200 عملية جراحية معقدة و120 حالة ولادة ومعالجة 550 إصابة.
وأشار مومتزيس إلى أن “قرابة نصف المرافق الطبية في سوريا مغلقة الآن أو تعمل جزئياً فقط. ويفتقر الملايين من السوريين إلى الرعاية الصحية نتيجة لذلك”.
وتابع المسؤول الأممي أنه “من المؤسف أن الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي الذين يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، أصبحت اليوم سمة مميزة للصراع في سوريا”.
كذلك أوضح البيان أنه في العام 2017 “كان هناك 122 حادثاً تم التحقق منها، تعرض لها 73 مرفقاً صحياً و69 سيارة إسعاف أسفرت عن مقتل 73 شخصاً على الأقل، بمن فيهم 28 عاملاً في مجال الصحة”.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2017 كان نحو 51% من المستشفيات العامة في جميع أنحاء سوريا إما يعمل جزئياً أو مغلقاً.
وأضاف مومتزيس أن “المعاناة التي لا توصف لا يمكن تحملها ولا يعرف السكان ما إذا كانوا سيعيشون أم سيموتون. هذا الكابوس في الغوطة الشرقية يجب أن ينتهي الآن”.
وتتعرض الغوطة الشرقية قرب دمشق منذ ثلاثة أيام لقصف عنيف من طائرات النظام السوري وروسيا.