“لا نريد مساعدات دائمة من المنظمات الإنسانية، يمكننا الاعتماد على أنفسنا، لكن نريد فقط فرص عمل تمكننا من إيجاد لقمة عيشنا دون أن نضطر لنطرق عتبات المنظمات الإغاثية”، كانت أولى كلمات السيد “مرعي” وهو أحد نازحي ناحية عقيربات بريف حماة، والذي يقيم في بلدة “هنيدة” بريف الرقة الغربي، وفق ما تحدث لكاميرا SY24.
أُجبر مرعي وزوجته وطفلتاه الاثنتان على النزوح 3 أو 4 مرات منذ بداية الثورة السورية، وتكثيف، حيث ارتبطت معاناتهم بتكثيف النظام السوري قصفه على المدن والبلدات السورية، في حين خسر “مرعي” منزله نتيجة سقوط أحد الصواريخ عليه في قصف للنظام، إلى أن استقر به الحال في بلدة “هنيدة” بريف الرقة.
يقول في حديثه لـ SY24 وتبدو عليه آثار الحسرة: “خسرنا كل شيء، البيت والأرض، خرجنا بثيابنا، نعيش حالياً في أسوأ وضع اقتصادي، أعمل بشكل متقطع، هناك تجاهل كبير من المنظمات الإنسانية للنازحين، نحن بحاجة للرعاية الصحية، وللمساعدات الإنسانية، وتأمين فرص العمل”.
بينما اشتكت زوجته في حديثها لـ SY24: “الوضع سيء جداً، نحن في بلدة هنيدة منذ 9 أشهر، استلمنا معونات لمرة واحدة فقط، وزوجي عاطل عن العمل، والمصروف مرهق جداً”.
يشار إلى أن موجات النزوح ضربت عموم المناطق السورية بسبب قصف النظام السوري وتقدمه بقوة السلاح على المناطق التي خرجت عن سيطرته، لا سيما في ريف حماة الشرقي مؤخراً، وريف إدلب، إضافة لأهالي المناطق الشرقية من الرقة ودير الزور، ممن يعيشون في ظل أسوأ وضع إنساني.