شنت دورية تابعة لفرع المخابرات العسكرية، يوم الخميس الماضي، حملة مداهمات أمنية استهدفت معارضين سابقين في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، واقتيادهم من منازلهم إلى جهة مجهولة.
وعلمت SY24 من مصادرها الخاصة في درعا، أن “الحملة كانت متعمدة واستهدفت عدة شخصيات كانت بارزة في الحراك الثوري قبل سيطرة قوات النظام على المنطقة، وتوقيع اتفاقية التسوية من قبل قادات المصالحات، حيث عرف منهم المهندس عبد القادر الناصر الذي كان يشغل منصب المعاون لوزير الإدارة المحلية التابعة للحكومة المؤقتة، وهو من مواليد مدينة إنخل ومعتقل سابق لدى النظام بسبب حراكه الثوري في منتصف عام 2012، وأطلق سراحه في العام 2016”.
كما اعتقلت قوات النظام الإداري في مستشفى مدينة إنخل سابقاً المدعو (خالد عبد القادر) دون معرفة أسباب اعتقاله، بالإضافة إلى اعتقال الأستاذ (مفيد الزامل) الذي كان يشغل منصب مدير مدرسة أبناء الشهداء في إنخل، بالرغم من توقيع التسوية في درعا أواخر شهر آب من العام المنصرم.
وقالت المصادر الخاصة، إن “حملة النظام هذه تعتبر الأولى من نوعها من خلال استهدافها لمعارضين مدنيين ضمن المحافظة، حيث كانت تتركز المداهمات على القيادات التي برزت سابقا في صفوف المعارضة المسلحة من قيادات وعناصر وضباط منشقين”.
وكانت قوات النظام قد شنت حملة مماثلة قبل أسابيع على بلدات تسيل والشجرة وسحم الجولان وعدوان، وقرى غدير البستان والرفيد والناصرية في ريفي درعا الغربي والقنيطرة، واعتقلت خلالها قيادات عسكرية ومنشقين بينهم ضابط برتبة عقيد طيار في قرية الشجرة، في حين سجلت حواجز النظام اعتقال اثنين من عناصر المعارضة بعد عودتهم من دمشق مروراً بأحد جواجز المخابرات.