أورينت نت – SY24
عرضت قناة (MTV) اللبنانية مقابلة مع مواطن لبناني هاجم اللاجئين السوريين بطريقة عنصرية متهماً إياهم بأخذهم فرص العمل من اللبنانيين.
وعرضت القناة في برنامج (بدا ثورة) الذي تقدمه (غادة عيد)، مقابلة مع مواطن لبناني يحمل لافتة كتب عليها “أنا لبناني عندي أولاد.. بدي عيش بهذا البلد.. ليس لنا عمل فيه فقط للسوريين وغيرهم .. وبعدين لوين”.
وعلى اعتبار أن البرنامج هو (طرح جديد في وجه الفساد المتفشي في لبنان) كما تعرفه (MTV)، خرج المواطن اللبناني وهو عاري الصدر وهو يبكي ويشتكي لمراسل القناة قائلاً : “يحلوا عنا بقى يروحوا السوريين من قدامي.. وشغل عم يشتغلوا ورواتب عم ياخدوا.. ياعمي أنا ما معي أكل.. حلوا عن الله تبعنا… يا عمي أنا ما معي أدفع آجار بيتي… هي آخرة اللبناني..وبعدين.. نحرق حالنا”.
لترد المذيعة (غادة عيد)، تعليقاً على كلام المواطن اللبناني: “يعني هيدي المأساة يعني هيدي المواطن شفناه فجأة على الطريق والشباب حبوا ينقلولوا صرختوا… الناس صارت عم تبكي وبدا تحرق حالها… يمكن المعبر كان اللي كاتبوا هيدا المواطن”، وذلك في تأييد واضح من المذيعة على العنصرية تجاه السوريين دونما أي تعقيب منها أن ما كتبه اللبناني على اللافتة هو عمل عنصري.
وليست هي المرة الأولى التي تمارس فيها قناة (MTV) اللبنانية عنصريتها تجاه اللاجئين السوريين الفارين من بطش نظام الأسد، حيث أثار تقرير نشره موقع القناة في أيلول 2018 موجة من السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب اتهام النازحين السوريين بالوقوف وراء ارتفاع نسبه السرطان في لبنان، حيث وصفت القناة بممارسة العنصرية تجاه السوريين.
ونشرت القناة وقتها تقريراً تحت عنوان (السرطان يجتاح لبنان… وسببان يساهمان بانتشاره)، وقالت إن “خطر الإصابة بمرض السرطان صار ملموساً بالأرقام في لبنان، وأن وزارة الصحة قامت بواجباتها ووضعت الإصبع على مدى انتشار السرطان، فأتت النتيجة زيادة بنسبة 5.6% في العام 2018”.
يشار إلى أنه في منتصف تشرين الأول 2018 أفاد موقع (دويتشه فيله) الألماني أن حملة التوعية الجديدة ضد سرطان الثدي للسيدات التي أطلقتها وزارة الصحة اللبنانية لا تشمل اللاجئات السوريات والفلسطينيات، الأمر الذي يشكل فصلاً عنصرياً جديداً بحق اللاجئين على الأراضي اللبنانية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خطبة “جمعة” لرجل دين لبناني، هاجم فيها تفشي ظاهرة العنصرية ضد اللاجئين السوريين بين المواطنين اللبنانيين، داعياً إياهم إلى “تحكيم العقل”، ومعاملة السوريين “كإخوة”، كما انتقد تقريراً لقناة (إم تي في) اللبنانية مؤخراً الذي زعمت أنه “طبي” يدعي من خلاله طبيب أن أحد أسباب انتشار السرطان في لبنان يعود لتواجد اللاجئين السوريين”.
يشار إلى أن السوريين في لبنان يتعرضون لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين، حيث سجل حالات متعددة لإهانة السوريين بأوصاف واتهامات لا يمكن تصنيفها إلا كـ”عنصرية” عدا عن التجاهل المتعمد لبعض الحالات الإنسانية والتي أودت بحياة شاب سوري عندما صدمته فتاة لبنانية وانصرف رجل البوليس للاطمئنان عليها تاركاً الشاب ينازع حتى فارق الحياة.