أوضح نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سلوى أكسوي، أن هناك تحركاً إقليمياً ودولياً واسعاً من قبل الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية لوقف المجازر اليومية بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ولفتت أكسوي إلى أن الائتلاف الوطني بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، حذر فيها من خطورة مواصلة النظام وحلفائه للهجمات العسكرية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضافت أكسوي إن الائتلاف الوطني اعتبر في رسالته أن استمرار المجازر هو بقصد القضاء على العملية السياسية ودفنها، داعياً الأمم المتحدة لتفعيل القرارات الدولية وعلى رأسها 2254 و2139 والإسراع في وقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية.
من جهتها عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني أمس الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً مع قياديين في الغوطة الشرقية، للتشاور حول التطورات الأخيرة، والتنسيق في التحركات الدولية.
ولفت قياديو الغوطة إلى أن الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر، مشيرين إلى أن الغارات الجوية التي يشنها النظام وروسيا تتعمد إصابة المرافق الطبية ومستودعات الغذاء لتشكيل ضغط مضاعف على المدنيين.
فيما أجرت هيئة التفاوض السورية زيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتقت ممثلة السياسة الخارجية فيدريكا موغريني، وقال رئيس الهيئة نصر الحريري في مؤتمر صحفي: “لم نترك طريقة ولا وسيلة لنجنّب الغوطة هذا المصير”، مضيفاً إن الهيئة تواصلت “مع الروس والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف ما يحدث في الغوطة”.
وأشار الحريري إلى أن النظام يهدف من حصار الغوطة وغيرها من المناطق الخارجة عن سيطرته إلى كسر إرادة الشعب السوري باتباعه سياسة الجوع أو الركوع.
وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية حملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وحلفائه، أدت إلى سقوط مئات المدنيين ومثلهم جرحى خلال الأيام الثلاث الماضية فقط.