فسحت الثورة السورية منذ انطلاقها مجالات عديدة للنساء للمشاركة في بناء المجتمع الذي يعتمد على سواعد المرأة والرجل، في انتفاضة على التعتيم والاستبداد الذي كان يمارسه النظام السوري على السوريين في احتكار العمل المدني.
السيدة صفا بدر 32 عاماً من مدينة سراقب بريف إدلب تحمل شهادة جامعية باللغة العربية وهي مديرة لمدرسة حطين للتعليم الأساسي ومدربة في مجال الصحة المجتمعية، يعتبرها طلابها ومتدربوها أنه الأخت الأكبر لهم.
تقول صفا في حديث لـ SY24 “كوني مديرة مدرسة بنات يجب أن أكون بمثابة الأخت الكبيرة وموجهة لهن كما يجب أن أكون حريصة عليهن وعلى مستواهن التعليمي واعتبر المعلمين في المدرسة كأفراد من أفراد عائلتي”.
خضعت صفا لعدد من الدورات حول الصحة المجتمعية والإسعافات الأولية ودربت عدداً من كبيراً النساء، كما ساهمت في إسعاف الكثير من المصابين.
وتابعت حديثها قائلةً: “تدربنا لمدة 20 يوماً ثم انطلقنا بالعمل لمدة شهرين في رصد المستوى الصحي في سراقب وريفها ورصد سوء التغذية عند الأطفال الذي يموت بسببه 5 ملايين طفل سنوياً”.
تقدمت صفا حديثاً إلى الجامعة لتكمل دراساتها العليا لتساهم في بناء مجتمعها الذي تعمل فيه كناشطة في المنظمات النسائية ورعاية الطفولة وأي عمل يخدم البلد، كما تقول.