اعتقلت مخابرات النظام قبل أيام الشاب “سامر صياصنة” على أحد حواجز دمشق أثناء عودته من محافظة إدلب التي تهجّر إليها مع قوافل الرافضين للتسوية في درعا.
صياصنة توسط مع عدد من رجالات المصالحة لترتيب عودته إلى مسقط رأسه في درعا، إلا أن الوعود التي أطلقها النظام السوري بشأن الراغبين بالعودة ذهبت أدراج الرياح.
سامر الصياصنة هو أحد أبرز أطفال درعا ممن اعتقلهم “عاطف نجيب” منتصف شهر شباط بداية الثورة السورية في 2011 بعد كتابات مناهضة على جدران مدرستهم بداية، أهمها “إجاك الدور يا دكتور”، والتي كانت سبباً باعتقالهم وتعذيبهم وتقليع أظافرهم.
وكان “نجيب” وهو ابن خالة رئيس النظام السوري بشار الأسد قد رفض وساطة أهالي درعا بإخراج الأطفال وهو ما أشعل فتيل الثورة السورية.
ومع تسلسل الأحداث السوري انضم (سامر صياصنة) الذي شب في ربيع الثورة السورية إلى صفوف الثوار وحمل السلاح بعد أن اصبح قادراً عليه وبقي في درعا حتى تهجير أهلها، وكان من الرافضين لمغادرة درعا في أصعب أيامها لا سيما وأن باقي من كانوا برفقته داخل سجن النظام قد غادروها.
استمرارية حواجز النظام في عمليات الاعتقال بالرغم من وساطة واتفاق لعودة سامر قد تذكر ببدايات الثورة حيث لا عهود ولا مواثيق عند أفرع النظام.
الجدير بالذكر أن سامر استطاع الخروج إلى تركيا بعد تهجيره إلى الشمال السوري، لكنه لم يتمكن من البقاء وقرر العودة إلى درعا مسقط رأسه، وانتهت رحلته بالعودة إلى السجن.