حلّت سوريا مجدداً في المركز 174 عالمياً من أصل 180 دولة في ترتيب حرية الصحافة وممارسة العمل الإعلامي في العالم، بحسب تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود”.
وأظهر التقرير الذي جاء بعنوان “التصنيف العالمي لسنة 2019: “آلة الخوف تعمل بأقصى طاقتها”، أن وتيرة الكراهية ضد الصحفيين قد تصاعدت، إلى درجة جعلتها تبلغ حد العنف؛ الأمر الذي أدى إلى تنامي الشعور بالخوف، مشيراً إلى استمرار تقلص دائرة البلدان، التي يمكن للصحفيين فيها، ممارسة مهنتهم بأمان، في حين تشدد “الأنظمة الاستبدادية” قبضتها على وسائل الإعلام أكثر فأكثر.
وبحسب التقرير، فإن “حالات الاعتقال والخطف والقتل، استمرت في جعل ممارسة الصحافة في سوريا خطيرة وصعبة بشكل خاص”، ففي “عام 2018 قُتلَ عشرة صحافيين على الأقل، ثلاثة منهم تم اغتيالهم في ظروف مريبة، كما أن التثبت في السجلات المدنية يبيّن أن خمسة صحافيين مساجين قُتلوا في سجون النظام السوري”.
ونوه التقرير إلى اضطرار عشرات الصحفيين السوريين، الفرار من مناطق تقدمت إليها قوات النظام، خوفاً من الاعتقال، بما في ذلك منطقتي الغوطة الشرقية ودرعا، مشيراً ًإلى أنه يتم تخويف الصحفيين من قبل كافة الأطراف المسلحة على الساحة السورية، أبرزها قوات النظام.
يشارُ إلى أن منظمة “مراسلون بلا حدود”، كانت صنفت سوريا كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين، خلال العام الماضي.
وفي تقريرها السنوي لعام 2018 كشفت حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في العالم، وأن ذات العام، شهد مقتل ما لا يقل عن 80 إعلامياً وصحفياً، بينما لا يزال 348 قيد الاحتجاز و60 في عداد الرهائن، حيث يعكس هذا الارتفاع في الأرقام عنفاً غير مسبوق ضد العاملين بالصحافة حول العالم.