بعد هزيمة تنظيم الدولة (داعش) من كامل مدينة الرقة وريفها، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى المنطقة، لكن أغلب المنشئات الحيوية والمرافق الخدمية تحوّلت إلى ركام، منها تدمّرت بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي، كمحطة المياه في بلدة “جعبر” التي تقع في منطقة الجزيرة السورية على الضفة اليسرى من نهر الفرات وتبعد حوالي 50 كيلو متراً من مدينة الرقة.
ومع بداية الشهر الثاني من فبراير/ شباط هذا العام، وقعت وحدة مياه الطبقة عقداً مع منظمة “نعم لأجل الجرنية” لمشروع إعادة تأهيل المحطة الحيوية التي تروي آلاف المدنيين، وتسقي أراضيهم الزراعية.
السيد “عمر الخطيب” من أحد القائمين على المشروع قال في حديثه لـ SY24: “مشروع تأهيل محطة جعبر يشمل إصلاح لوحات التحكم، وإصلاح المحرك الكهربائي من خلال إضافة حساسات كهربائية خاصة بالإقلاع وحماية شدة توتر التيار الكهربائي المنخفض والمرتفع، إضافة إلى صيانة السور وإعادة إعماره، وأعمال ترميم أخرى”.
أما عن القدرة الخدمية لبئر “جعبر” قال الخطيب: “هو بئر ارتشاحي، يحتوي على مضختين عموديتين لضخ المياه، ويروي قرابة 15 ألف نسمة موزعين في بلدات “جعبر شرقي وغربي، وبلدة المحمودة، وسويدية صغيرة وهداج والكروان وعين الورد وبلدات أخرى، إضافة إلى أنه يروي أكثر من 25 ألف شجرة مثمرة أهمها شجر الزيتون”.
يشار إلى أن مدينة الرقة شهدت قيام العديد من المشاريع الخدمية أهمها صيانة محطات المياه والكهرباء، وترميم المدارس وغيرها من الأعمال الهادفة لإعادة الحياة إليها، وتلبية احتياجات المواطنين فيها، إلا أنها ما تزال بحاجة لإعادة إعمار بشكل كامل.