لماذا أخلت ميليشيا “حزب الله” مقراتها في مدينة قارة بالقلمون الغربي؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أخلت مليشيا “حزب الله” اللبنانية، بشكل شبه كامل، مواقعها العسكرية والمنازل التي كانت قد استولت عليها في مدينة قارة في القلمون الغربي بريف دمشق، وأعادت انتشارها في جبل مار مارون في يبرود.

مصدر مطلع قال لـ SY24، إن “ميليشيا “حزب الله” بدأت منذ ثلاثة أيام بإخلاء مواقعها العسكرية في قارة، ونقلت عناصرها، والمعدات العسكرية باتجاه جبل مار مارون، غربي يبرود، والذي يعتبر من أعلى المرتفعات الجبلية في المنطقة.


واستبقت الميليشيا ذلك بإخلاء عائلات لبنانية كانت موجودة في حي الكرب بقارة، منذ 23 نيسان/أبريل، باتجاه الأراضي اللبنانية عن طريق معبر الزمراني، الذي لا يزال مغلقاً بوجه المُهجّرين السوريين العائدين من لبنان، والخاضع مباشرة لسيطرة الحزب.


ولا يزال عدد من قياديي الميليشيا في مدينة قارة ضمن حي الكرب، برفقة عناصر من أبناء المدينة متطوعين في صفوف “كتيبة الشهيد سمير رحال” التابعة للميليشيا، وما زالت عودة المدنيين إلى الحي ممنوعة.


وما سُرب للأهالي عن طريق العناصر المتطوعين في الميليشيا، أن “حزب الله” سيسلم حي الكرب خلال أيام لـ “المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري، وهي الجهة التي ستشرف على “تنظيم” عودة الأهالي.



وكانت مدينة قارة قد شهدت خلال شباط/فبراير مطالبات علنية من الأهالي للحزب بالانسحاب من الحي، بعد إخلائه حي القاعة في مدينة يبرود. وتلقي الأهالي وعوداً من “هيئة المصالحة الوطنية” وضباط “المخابرات الجوية” بإعادتهم الى الحي قريباً.

المصدر أشار إلى أن “حزب الله” نقل أيضاً جزءاً من معداته العسكرية وعدداً من عناصره المحليين من تلة الثلاجة في فليطة، باتجاه جبل مار مارون.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن الميليشيا خففت من نقاطها العسكرية المنتشرة على الحدود من الجانب السوري، في كل من حوش عرب ورأس العين وفليطة، تزامناً مع بدء الجيش اللبناني وضع نقاط عسكرية مطلة على جرود تلك المدن، وانتشاره بشكل أوسع مما كان عليه سابقاً.

مصادر محلية متقاطعة في يبرود، قالت إن “حزب الله” بدأ منذ شهر تجهيز مقرات عسكرية ورفع متاريس وحفر أنفاق في جبل مار مارون. وأكدت المصادر أنه خلال الفترة التي سبقت انتقال المليشيا إلى الجبل، كانت مليشيا “الشهيد سمير رحال” تتمركز فيه.

مقالات ذات صلة