أقدم عدد من عناصر ميليشيا “حزب الله اللبناني” المقرب من إيران على افتتاح مقر للحزب على الأوتوستراد الدولي بالقرب من بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، مواجهة فندق “الكويت”، ويوجد مزرعة ومنشرة تم تجهيزها في فرع الحزب.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24 أنه تم تجهيز الفرع بشكل كامل، من كهرباء وشبكة مياه وصرف صحي وغيرها، ويتواجد بداخله من ١٠ إلى ٣٠ عنصراً جلهم من بلدة صيدا المنتسبين إلى “حزب الله”.
ويترأس هذه المجموعة المدعو “عارف الجهماني أبو عزيز” وهو أحد التجار المخفيين العاملين في تجارة المخدرات لصالح حزب الله.
ورصدت مصادر SY24 دخول عدة سيارات محملة بالمواد المخدرة، تدخل محملة بالمواد وتخرج بعد أن تم تفريغها وتغليفها، من أجل بيعها إلى التجار الآخرين، منهم “غسان أبو زريق، أنور الشريف، أحمد الراضي، مصطفى المسالمة، خالد النعيمي” وغيرهم الكثير، لكن لم تتمكن SY24 من إحصاء العدد الكلي للتجار الذين يتم التعامل معهم لتصريف المواد.
ويتخذ الجهماني من المزرعة مقراً له، ومنطق لعملياته، معتمداً على عناصره الذين لا يفارقوه، مزودين بأسلحة حديثة وسيارات غير متواجدة في سوريا، مثل FJ, KEA Sportag2108 وعدد من سيارات الجيب الحديثة.
وتم وضع ٣ عناصر على مدخل المزرعة في الغرفة المهجورة حيث جهزت وأصبحت غرفة حرس ووضع رشاش نوع دوشكا على سطح المزرعة وقام العناصر بتغطيته بشادر.
تجارة المخدرات ليست بالأمر الغريب عن حزب الله اللبناني والمقربين منه، وتحدثت عدة تقارير لصحف عالمية ومراكز أبحاث عن أن تجارة المخدرات هي من أهم مصادر تمويل حزب الله اللبناني المصنف على لائحة الإرهاب العالمي.
وسبق أن أشارت شبكة (CNN) الاميركية في تقرير نشرته في 10 شباط / فبراير 2017 إلى تفاصيل عملية دولية أدت الى اعتقال شبكة لحزب الله متورطة في تجارة مخدرات بين القارتين الاميركية والأوروبية بما يصل الى ملايين الدولارات وتقوم بعد عمليات التهريب بتحويل الأموال إلى حزب الله حيث يموّل جماعاته في سوريا دعما لـ بشار الأسد.
وأشار مختص رفض الكشف عن اسمه الى أن حزب الله يتم تموّيله من إيران بالأموال والأسلحة بكافة انواعها وبميزانية عالية جدا ولكن الأزمة النفطية في العالم والعقوبات الخانقة على إيران دفعت الحزب الى البحث عن تمويل اضافي يعوّض فيه هذا النقص من الأموال.