قتل ثمانية مدنيين وجرح آخرون، يوم السبت (24 شباط/فبراير)، خلال الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام بين جبهة “تحرير سوريا” وهيئة “تحرير الشام” التي تسعى إلى استعادة السيطرة على المدن الرئيسية في ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي.
وقال “ناشطون” إن “خمسة مدنيين قتلوا في مدينة معرة مصرين بالريف الشمالي، نتيجة القصف المكثف بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات التابعة لتحرير الشام، التي حاولت اقتحام المدينة، مستخدمة كافة الأسلحة الثقيلة”.
وأكد الناشطون، أن “مدنياً قتل وأصيب عدة أشخاص بينهم سيدة في بلدة “مصيبين” شرقي مدينة أريحا، جراء استهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة من قبل هيئة تحرير الشام، كذلك استهدف تنظيم “جند الملاحم” أطراف مدينة أريحا بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، من مواقعه في معسكر المسطومة”.
كما قتلت طفلة وأصيب عدد من المدنيين النازحين المقيمين في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، خلال الاشتباكات الدائرة بين جبهة “تحرير سوريا” وهيئة “تحرير الشام” على محور “دير بلوط” بالقرب من المخيمات.
فيما قتل طفل وحيد لعائلته نتيجة هجوم تحرير الشام على بلدة باتبو بريف حلب الغربي، حيث استخدمت الهيئة في هجومها الدبابات والمدافع الثقيلة بالإضافة إلى الصواريخ الموجهة، الأمر الذي دفع جبهة تحرير سوريا للانسحاب من البلدة لحماية المدنيين بعد تعرضهم للقصف بأكثر من 200 قذيفة مدفعية خلال عدة ساعات.
يذكر أن هيئة تحرير الشام تحاول السيطرة على مواقع “جبهة تحرير سوريا” المشكلة حديثاً، إلا أنها فشلت حتى الآن من تحقيق أي تقدم وتكبدت خسائر كبيرة في صفوف جنودها، مما دفعها للاستعانة بتنظيم جند الملاحم المنشق عنها والمنضم حديثاً لـ “تنظيم القاعدة”.