أعلن المجلس المحلي في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي أن المدينة باتت منكوبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، عدا عن كونها تحولت لمدينة غارقة بالأنقاض، وفارغة من أهلها الذين نزحوا إلى الشمال السوري.
وقال المجلس المحلي في بيان وصل لموقع SY24 نسخة منه: “منذ أن بدأت قوات الاحتلال الروسي وقوات النظام حملة القصف الشديد على مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي تعرضت مدينة كفرنبل مع أخواتها من القرى والمدن والبلدات في المنطقتين المذكورتين للعديد من الغارات الجوية إضافة للقصف بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية والصواريخ شديدة الانفجار”.
وأضاف المجلس في بيانه: “طال القصف جميع المرافق الحيوية والطبية
وأدى لخروجها عن الخدمة الأمر الذي دفع العديد من السكان إلى النزوح باتجاه مناطق
الشريط الحدودي مع تركيا شمالاً حيث يعاني أهلنا النازحون من ظروف صعبة
للغاية مع حالة شبه غياب لدور عمل منظمات العمل الإنساني”.
أما بالنسبة للعائلات التي بقيت داخل المدينة ولم تستطع النزوح بسبب ضيق الحالة المادية أشار المجلس إلى أنها تعاني أيضاً من ظروف إنسانية صعبة للغاية، مطالباً من منظمات العمل الإنساني بتقديم العون والمساعدات لهم بأقصى سرعة.
ونوه المجلس إلى أن القصف الهمجي والشديد على المدينة أدى إلى دمار
العديد من منازل المدنيين واستشهاد وجرح العشرات، وجعل منها مدينة منكوبة تفتقد
لأدنى درجات العيش.
ومنذ نيسان الفائت تشن قوات نظام الأسد مدعومة من روسيا وإيران حملة عدوانية على إدلب ومناطق في محافظتي حماة وحلب، وتسببت تلك الحملة باستشهاد أكثر من 500 مدني، كما أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 400 ألف نحو المناطق الحدودية بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.