كشف ضباط منشقون عن جيش النظام السوري، عن أماكن انتشار مستودعات الأسلحة والصواريخ التابعة لإيران وتشرف عليها قوات من الحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ووفقاً للمعلومات الخاصة بـ SY24، فإن الصواريخ والأسلحة تتوزع على عدة مناطق في سوريا، وأبرزها:
الموقع الأول: يضم مستودعات “صواريخ ميسلون” المطورة من “سكود” والتي تعمل بالوقود السائل، تم نقلها حديثاً إلى المنطقة شرق مدينة الكسوة بريف دمشق، وقد تم تعديل عينات من هذه الصواريخ لتحمل رؤوساً مخضبة، على يد الخبير “عزيز إسبر” قبل أن تأخذه إيران إلى بلادها، وقد تم تجربة هذا الصاروخ في إيران خلال مناوراتها الأخيرة عام 2018، حيث بات يطلق على الصاروخ بعد التعديل اسم (فاتح 4) وقد بلغ مداه (500) كلم، وكان قيد التطوير ليبلغ مداه 1500 كلم، وقد تم استئناف المشروع من قبل الروس”.
الموقع الثاني: يقع هذا غرب أوتوستراد دمشق – درعا الدولي قبل دخول مدينة الكسوة على يمين الطريق الذي يعبر لداخل مدينة الكسوة، ويقع على هضبة استراتيجية تطل على المدينة، ويعتبر هذا الموقع من المواقع التي يتم فيها تركيب وتخزين قطع الصواريخ التي يتم تصنيعها في إيران “صاروخ قيام” و”ذو الفقار”، ونقلها كأجزاء متفرقة في شاحنات تحمل مواد استهلاكية.
الموقع الثالث: يقع هذا على يسار الطريق الواصل بين مدينتي الكسوة والحرجلة الواقعة شرق مدينة الكسوة، ويحتوي هذا الموقع كذلك على قطع صواريخ وفيه مخازن لتخزين هذه الصواريخ أيضاً.
الموقع الرابع: يعرف بـ “جب الجراح” وتخزن فيه صواريخ “فاتح 110″، داخل مستودعات شرق مدينة السلمية وغرب بلدة الجراح، ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم، وهي ملك لـ “الحرس الثوري الإيراني”.
الموقع الخامس: يقع “جنوب محردة” وسط سوريا، ويضم مستودعات للأسلحة والصواريخ ومقر لـ”حزب الله” في أصيلة.
الموقع السادس: “مقرات القطيفة”ويوجد فيها مستودعات صواريخ “الفاتح وزلزال” وهي خاصة بـ”الحرس الثوري الإيراني” ومقرات مشتركة لإدارة الصواريخ مع “الحرس”، إضافة إلى مستودعات صواريخ “تشرين” الباليستية متوسطة المدى ولم يخرج منها أي صاروخ طوال السنوات الماضية.
الموقع السابع: “اللواء 155″وبحسب الدراسة يضم اللواء صواريخ سكود من نوع أرض – أرض، ويقع في منطقة القطيفة بعد الانتهاء من “طلوع الثنايا” بين سفح جبلين، ويحوي عدة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة، ، وترتفع المنطقة نحو 1700 متر عن سطح البحر وارتفاع الجبلين حول سفح اللواء أكثر من 500 متر، ويمتد اللواء عبر منطقة طولها نحو ثلاثة كيلومترات وتقع كتيبة الهندسة في آخر اللواء، وهي الكتيبة التي يتم فيها تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق، وتتمركز قواذف الصواريخ على ارتفاع نحو 150 مترا من سفح اللواء، وفي سراديب حفرت في بطن الجبال المحيطة باللواء، توجد كتائب تابعة له في كل من الناصرية في القلمون وحفير تحتا.
الموقع الثامن: “ميناء البيضاء” في اللاذقية، ويقع الموقع على السواحل السورية شمال مدينة اللاذقية، ويشكّل المرفأ الرئيسي لمدينة أوغاريت لكونه قديماً جداً، وأكدت الدراسة أن “إيران قامت بتوقيع اتفاقٍ مع دمشق في عام 2017، ومن خلال الاتفاقية تم إنشاء قاعدة عسكرية لها على سواحل سوريا في ميناء البيضاء في اللاذقية، وحالياً تقوم إيران باستخدام هذا الميناء لنقل الصواريخ نحو الأراضي السورية”.
الموقع التاسع: “مقرات بلدة السفيرة ” في ريف حلب، حيث كشفت مصادر DY24 عن اتخاذ الميليشيات الإيرانية مقرين لها داخل بلدية السفيرة جنوبي حلب، لتخزين السلاح وتمركز قوات من “الحرس الثوري” الإيراني داخل معامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي، وتستقدم معها القوات الإيرانية أسلحة وذخائر بشكل مستمر، كما يرافقها قادة وضباط إيرانيون رفيعو المستوى وخبراء من جامعة “مالك اشتر” المتخصصة في تطوير الصناعات العسكرية الإيرانية والتابعة لقوات الحرس الثوري.
الموقع العاشر: “معسكر الطلائع في مصياف “، المعروف باسم “حاجز الشيخ غضبان”، والواقع قبيل مدخل مدينة مصياف بريف حماة الغربي، ويعتبر ثاني أكبر حواجز النظام في سوريا من حيث القوة، والمعسكر هو نقطة عسكرية كبيرة جداً بمساحة جغرافية كبيرة وبموقع استراتيجي مهم يمتد بين قرى وبلدات ريف حماة الغربي الموالية للنظام، ويحوي داخله ما يقارب ثلاثة آلاف عنصر من أفرع المخابرات العسكرية والجوية ومكافحة الإرهاب و”قوات الدفاع الوطني”.
يذكر أن القوات الإيرانية فقد المئات من عناصرها وعشرات الضباط الإيرانيين نتيجة استهداف مواقعهم العسكرية في سوريا، وسبق أن أعلنت إسرائيل استهداف العديد من مستودعات الأسلحة التابعة للحرس الثوري والمتواجدة داخل ثكنات جيش النظام السوري.