الشبكة السورية تعلن تعرضها لهجمات إلكترونية روسية لإخفاء جرائم الحرب!

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً أكدت فيه تعرضها لهجمات إلكترونية من روسيا لإخفاء الجرائم التي تعمل الشبكة على توثيقها في سوريا منذ تأسيسها في عام 2011.

وقالت الشبكة في بيان لها: “تعمل الشبكة منذ 2011 على توثيق الانتهاكات التي يتعرَّض لها المواطن والدولة السورية، وعبر سنوات من عمليات التوثيق اليومية تراكم لدينا قاعدة بيانات واسعة لأنماط متعددة من الانتهاكات”.

وأضافت في البيان: “وتقوم الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنشر أخبار يومية وتقارير دورية تصدر مطلع كل شهر، وتقارير خاصة تصدر بعد انتهاء العمل منها، ذلك في سبيل ردع المجرمين عن تكرار انتهاكاتهم، ومناصرة لحقوق الضحايا ومعاناتهم”.

وتابعت: “منهجية العمل الواضحة وإمكانية تزويد المنظمات والمؤسسات الدولية ببيانات وأدلة أولية تُشكِّل القاعدة الأساسية التي تم بناء التقارير عليها أكسبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصداقية عالية لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وآلية التحقيق الدولية المستقلة، واليونيسف، وعدد من المقررين الخواص، وغير ذلك من أجهزة الأمم المتحدة، إضافة إلى منظمات حقوقية دولية، وشراكات مع مراكز تحليل بيانات دولية، وانتشار واسع في وسائل الإعلام المحلية والدولية”.

واعتبرت في البيان: “كل هذا أزعج بشكل كبير جداً مرتكبي الانتهاكات في سوريا، وبحثوا عن مصدر تلك الإحصائيات والتقارير من أجل تشويهها، وقد تعرَّضت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ البداية لعملية تشويه من قبل وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري في عامي 2011 و2012 بشكل أساسي”.

وأشارت الشبكة في التقرير: “أصدرت قوات وحدات حماية الشعب الكردية بيانات تُهاجم الشبكة السورية لحقوق الإنسان على خلفية نشر تقارير تفضح انتهاكاتها، إضافة إلى ذلك فقد تعرَّضنا إلى كم كبير من التهديدات من قبل عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأشارت الشبكة إلى أنها أصدرت تقريراً في بداية عام 2014 يفضح أساليب تنظيم داعش وانتهاكاته، وبعد التدخل الروسي في سوريا في أيلول/ 2015 أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدداً من التقارير التي توثِّق جرائم الحرب التي مارستها القوات الروسية؛ ما تسبَّب لاحقاً في تعرض موقعنا على الشبكة العنكبوتية لهجمات إلكترونية، ومحاولات لاختراق حسابنا على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، إضافة إلى هجوم لاذع من وزارة الخارجية الروسية ومن وسائل إعلام موالية لروسيا منذ عام 2015.

واختتمت الشبكة السورية في تقريرها قائلةً: “بلغ عدد التقارير التي أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان بحق الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية 61 تقريراً، وكلها متوفرة ضمن تصنف خاص على موقعنا الإلكتروني”.